في ظرف وجيز حتمته حيثيات الفاجعة استطاعت لجنة اليقظة والتدخل الميداني بإقليم صفرو ، والتي تشكلت من مجموعة فعاليات جمعوية بالإقليم ، تحقيق انجاز متميز من خلال القيام بالدعوة للتبرع على مستوى إقليم صفرو ، وجمع التبرعات التي فاقت كل التوقعات من حيث الكم والنوع، حيث شملت مواد غذائية و أفرشة وأغطية علاوة على المياه المعدنية والحفاظات و مواد أخرى ، و في الأخير تمكنت لجنة اليقظة والتدخل الميداني من إيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها وذاك عبر تسليمها لمؤسسة محمد الخامس في عين مكان الفاجعة، في حين بقيت بعض الملابس المستعملة لعدم توفر الشاحنات ولأن المؤسسة لا تقبل الملابس المستعملة حيث تم تخزينها في مخازن دار العجزة بصفرو وجماعة لعنوصر.
ما لاحظه المهتمون خلال أربعة أيام من العمل هو روح التضحية والتفاني التي ميزت عمل كل المتطوعات والمتطوعين حيث عملوا بتفان خلال النهار وجزء من الليل على تلقي المساعدات التي كانت تصل تباعا ، وتسجيلها وترتيبها وفق نوعها، وفي الأخير يتطوع منهم من يتكلف بحراستها طوال الليل. كل هذا ولم يشتك اي منهم ومنهن لا من تعب ولا من اي شيء . كان همهم الوحيد هو الحرص على تنفيذ المهمة بشكل مثالي. ولكن ما كان يزيدهم حماسا للعمل هو التجاوب السريع والتلقائي لسكان إقليم صفرو عامة مع المبادرة وتقديمهم كل أشكال الدعم الممكنة.
والخلاصة ان المبادرة تمت بنجاح منقطع النظير شأنها شأن مثيلاتها التي عمت مدن و قرى ومناطق المملكة بشكل عام.
لا يمكن في الأخير إلا التنويه بالعمل الذي أنجزه هؤلاء الشباب ، وهو العمل الذي لقي استحسانا وتنويها من الجهة التي استقبلت المساعدات ، و نوه به المسؤولون عن توزيع المساعدات في المناطق المتضررة.