المغرب

قطارات مهترئة ومعاناة متكررة.. تعطل القطار بين ثلاثاء بوكدرة وآسفي يفضح هشاشة النقل السككي

في مشهد يتكرر دون نهاية، وجد عشرات المسافرين أنفسهم صباح اليوم في وضعية كارثية بعد تعطل القطار الرابط بين ثلاثاء بوكدرة وآسفي، في وقت تعرف فيه حركة التنقل ارتفاعا كبيرا بسبب العطلة الصيفية، وما يصاحبها من تنقلات جماعية للعائلات رفقة أطفالهم.

الحادث، الذي لم يُرافق بأي إعلان رسمي أو تواصل من طرف المكتب الوطني للسكك الحديدية، تسبب في حالة من الذعر والارتباك وسط الركاب، الذين تركوا عالقين في العراء تحت شمس الصيف الحارقة، دون مراقب، دون مسؤول، ودون أدنى توضيح حول طبيعة الخلل أو توقيت استئناف الرحلة.

عدد من الشهادات أكد أن القطار كان في حالة ميكانيكية مزرية منذ انطلاقه، وأن علامات التهالك واضحة على العربات والبنية التحتية، مما يعيد إلى الواجهة التساؤلات الكبرى حول واقع النقل السككي في بعض الجهات، خصوصا تلك التي لا تستفيد من خطوط القطار فائق السرعة أو التحديثات الأخيرة.

وضعية المسافرين، وبينهم أطفال ونساء وكبار سن، عكست هشاشة منظومة السكك الحديدية خارج المحاور الكبرى، وأظهرت ضعف التدبير الاستباقي لمثل هذه الأعطال التي تحدث في أماكن معزولة، دون أي بدائل لوجستية أو وسائل إجلاء سريعة.

كما تساءل مواطنون عن دور المكتب الوطني للسكك الحديدية في ضمان جودة الخدمة وكرامة الركاب، خاصة في مناطق لا تحظى بالاهتمام الإعلامي أو السياسي الكافي، معتبرين أن تردي الخدمات وتكرار الأعطاب دون محاسبة أو تدخل، يشكل استخفافا بسلامة وحقوق المسافرين.

ومع غياب أي بلاغ رسمي من الجهات المعنية، تظل معاناة المواطنين مستمرة على سكك توصف بالمهترئة، في وقت يفترض فيه أن يشكل النقل السككي دعامة أساسية للتنقل الآمن والناجع، لا مصدرا للقلق والتعطيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى