علي المرابط: يعد المهرج علي المرابط، الذي يدعي أنه صحفي، نموذجا لشخصية مثيرة للجدل في الساحة الإعلامية والسياسية المغربية. فمنذ سنوات، ارتبط اسمه بمواقف وتصريحات تتسم بالعدائية تجاه بلده المغرب، حيث دأب على مهاجمة مؤسساته واستهداف وحدته الترابية، وهو ما يؤكد على أنه يخدم أجندات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار المملكة وتشويه صورتها.
فمنذ بداياته الصحفية، عُرف علي المرابط بأسلوبه الحاد في الكتابة، الذي تجاوز حدود النقد البناء إلى التهجم المباشر، مستغلا قضايا داخلية وسياسية لتوجيه اتهامات خطيرة للدولة المغربية، دون الاستناد إلى أدلة موثوقة أو الحقائق. وقد بلغت تجاوزاته حد الترويج لمزاعم ضد الوحدة الترابية للمغرب، وهو ما اعتبره المغاربة تطاولا على قضية وطنية مقدسة.
ويتساءل العديد من المراقبين عن الدوافع الحقيقية وراء مواقف المرابط وتصريحاته. فبدلا من أن يكون صوتا للدفاع عن حقوق المغاربة وقضاياهم، بات يروج لروايات تتبناها أطراف معادية للمغرب، ذلك أن جهات أجنبية أبرزها جارة السوء تقوم بتمويل أنشطته الإعلامية ومنحه منابر للترويج لخطابه العدائي، ما يؤكد أنه يخدم مصالح أطراف تسعى للنيل من استقرار المملكة ومكانتها الإقليمية.
ومن بين أبرز المحاور التي يتناولها المرابط في حملاته الإعلامية قضية الصحراء المغربية، حيث تبنى في أكثر من مناسبة مواقف مناهضة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وبدلا من دعم الجهود المغربية الساعية لإيجاد حل سلمي للنزاع، اختار الاصطفاف مع خصوم الوطن، مما يضعه في موقف المعادي للإجماع الوطني.
ولم تمر تصرفات علي المرابط دون ردود فعل من المغاربة الذين عبروا مرارا عن استنكارهم لسلوكه العدائي. فمنصات التواصل الاجتماعي والمقالات الصحفية تعج بانتقادات لاذعة له، ويدعو الكثيرون إلى التصدي لمحاولاته المتكررة للنيل من الوطن ومؤسساته.
لا ينكر أحد أن النقد البناء ضروري في أي مجتمع ديمقراطي، لكن حين يتحول إلى هجوم ممنهج وخدمة لأجندات معادية، فإنه يصبح خيانة. هذا هو الواقع الذي يمثله علي المرابط، الذي اختار أن يقف في صف أعداء الوطن بدلا من أن يكون مدافعا عنه، ما يجعل مواقفه موضع إدانة واستنكار واسع داخل المغرب وخارجه.
هذا ويبقى الوطن أكبر من كل الأشخاص والمواقف العابرة. ومهما حاول البعض تشويه صورته أو استهدافه، فإن تلاحم المغاربة والتفافهم حول قضاياهم الوطنية سيظل صمام الأمان في مواجهة أي مؤامرات أو أجندات مغرضة.