احتضن مقر عمالة إقليم صفرو مساء اليوم الاثنين 6 نونبر2023 حفلا الانصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لشعبه الوفي.
وتميز هذا الحفل الذي ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليم صفرو بحضور شخصيات عسكرية وأمنية ورجال الدرك الملكي والهيئة القضائية وكبار المسؤولين ومنتخبين وفعاليات جمعوية ، وفي ختام الإنصات للخطاب الملكي رفعت أكف الضراعة إلى الباري بالدعاء لمولانا الإمام جلالة الملك محمد السادس أعزه الله و نصره.
وأعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال خطابه على ضرورة تأهيل الواجهة الأطلسية للأقاليم الجنوبية. كمرحلة جديدة للتنمية سياسيا ، وهو ما تعتبر بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة للتنمية الاقتصادية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث أكد جلالة الملك محمد السادس، على أهمية تأهيل الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وجعلها قاطرة للتنمية والإشعاع القاري والدولي.
وهو ما يعكس التوجه العام على المستوى الجيو استراتيجي لمنطقة الصحراء والتغيرات التي يعرفها المناخ الدولي والإفريقي والمغاربي”.
مشيرا إلى ما تزخر به المناطق الصحراوية
ومعتبرا المحيط الأطلسي قاطرة مهمة لربط جسر التواصل مع كافة الدول وأرضية مهمة لخلق الشراكة مع دول الساحل التي هي في أمس الحاجة إلى الانفتاح على المحيط واستثمار خيراته”. سيحاول من خلاله المغرب لأن يكون قاطرة لجلب الاستثمارات وهو ما سينعكس ابجابا بالنفع الاقتصادي والتنموي على هذه الدول التي ستدخل في شراكة مع المغرب”، مستدلا جلالته بمشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا وهو مشروع ضخم سيكون بمثابة قاعدة للشراكة الاستراتيجية التي ستمثل حلا لمشاكل القارة السمراء وخاصة منطقة الساحل التي تواجه تحديات الفقر والهشاشة والإرهاب”.
وحث جلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين (6 نونبر)، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، على تأهيل المجال الساحلي وطنيا.
وقال جلالته: “إذا كانت الواجهة المتوسطية، تعد صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.وأكد جلالة الملك أن غايته هي تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي.
كما عبر جلالته عن حرصه على استكمال المشاريع الكبرى، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية وتوفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية.