
أصبحت مدينة شفشاون أول مدينة في المغرب وإفريقيا تعتمد بالكامل على مصابيح LED في شبكة الإنارة العمومية، في خطوة رائدة تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل استهلاك الكهرباء وخفض البصمة الكربونية. الإعلان عن هذا الإنجاز جاء الأسبوع الماضي في مدينة طنجة، خلال منتدى Nexus حول المياه والطاقة والأمن الغذائي والنظم البيئية.
المشروع، الذي بلغت تكلفته أكثر من 10 ملايين درهم، تم تنفيذه بشراكة بين جماعة شفشاون والعمالة، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية وصندوق الأمم المتحدة للمعدات.
بدأ تنفيذ هذا التحول منذ أكثر من ستة أشهر، حيث تم تزويد الشوارع والمحاور الرئيسية وأزقة المدينة العتيقة بمصابيح LED، مما أدى إلى استبدال أكثر من 5.200 مصباح قديم كان يعتمد على مصابيح الصوديوم ذات الاستهلاك المرتفع للطاقة.
من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تقليص فاتورة استهلاك الكهرباء للبلدية بأكثر من 50%، مما سيساهم في تخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة. لكن التأثير الإيجابي لهذا التحول لا يقتصر على تقليل استهلاك الطاقة، بل يشمل أيضًا الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ما يعزز التزام شفشاون بالمعايير البيئية والتنمية المستدامة.
بفضل هذا الإنجاز، تكرس “المدينة الزرقاء” موقعها كمرجع في مجال الإنارة العمومية المستدامة، وتفتح المجال أمام باقي المدن المغربية والإفريقية لاعتماد نماذج مماثلة تجمع بين التحديث والحفاظ على البيئة.