شباط يعتزل السياسة

في تطور مفاجئ وغير متوقع قرر حميد شباط التنازل عن زعامة حزب الاستقلال، لفائدة قيادة جماعية وهي القيادة المكونة من نور الدين مضيان والكيحل والبقالي حسب بيان المجلس الوطني.
وأعلن بيان المجلس الوطني لحزب الاستقلال أن هذا قرار شباط يأتي بكون الظرفية السياسية التي تمر منها البلاد تقتضي ذلك إضافة إلى وجود جهات تتربص بالحزب الدوائر فكان لا بد للحزب من الإقدام على بعض التضحيات لقطع الطريق على الخصوم حيث جاء في البيان ” يُحيي المجلس الوطني عاليا الروح الوطنية التي عبر عنها الأخ الأمين العام تقديرا منه لما تتطلبه المرحلة من تضحية للمساهمة في إنجاح الرهانات السياسية، و لقطع الطريق على المتربصين بالحزب و بالبلاد”.
وبقرار شباط التنحي عن منصبه زعامة حزب الميزان، يكون قد أخرج نفسه من واجهة السياسة، لينضم إلى أرشيف زعماء الاستقلال السابقين، ليكون بذلك قد أوجد لحزبه طريقة ذكية لإبقاء حظوظه قائمة نحو دخول حكومة ابن كيران الجديدة، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرا في شأن موريتانيا، وأوقعت المغرب في حرج من مسألة دخول حزب من الحكومة يطعن في الوحدة الترابية لأحد بلدان الاتحاد الافريقي.