على امتداد الطريق الرابطة بين صفرو و فاس ، تقطع عشرات الشاحنات المسافة ذهابا و إيابا في إطار توصيل الرمال لأوراش البناء المنتشرة عبر التراب الوطني. و هناك مقولة مرسخة مفادها ان المغرب برمته بني برمال صفرو بالنظر إلى الكميات الهائلة من الرمال التي يتم نقلها من مدينة صفرو الى مختلف مدن المغرب ، لكون هذه الرمال اشتهرت بجودتها.
و إذا كانت مقالع الرمال بصفرو تشكل رافعة اقتصادية واجتماعية مهمة بالنظر لما تدره من مداخيل لصالح مالية بعض الجماعات بالإقليم ، و أيضا بالنظر لما تستقطبه من يد عاملة، فإن عدم تقيد بعض سائقي السيارات بمقتضيات القانون يلحق بالغ الضرر بالطريق لكون الحصى المتساقط على طول الطريق يخربها ، و أيضا فإن الحصى المتناثر يلحق اضرارا بالسيارات التي تكون وراء هذه الشاحنات، حيث تعرضت العديد منها لكسر على مستوى الزجاج الأمامي. و السبب في ذلك هو تجاوز الحمولة القانونية و عدم تغطية الشاحنة بالطريقة السليمة لكون الحمولة الزائدة لا تترك مكانا للغطاء . في هذا الإطار اشتكى الكثير من مستعملي الطريق الرابطة بين صفرو و فاس من اعطاب لحقت بسياراتهم بسبب شاحنات الرمال التي لا تحترم القانون ، في انتظار البث في هذه الشكايات المتعددة حفاظا على سلامة الطريق و على سلامة مستعمليها.
