
شهدت المدينة العتيقة بفاس زيارة لافتة للاميرة للا سلمى، في جولة خالية من الطابع الرسمي، جولة اعادت الدفء الى اسواق المدينة وازقتها الضيقة. فقد شوهدت الاميرة وهي تتجول بين الدكاكين التقليدية، تتبادل التحية مع التجار وتتوقف للحديث مع نساء يمارسن حرفا عريقة تشكل جزءا من هوية فاس التاريخية.
التجار الذين التقتهم اعربوا عن سعادتهم بهذه الالتفاتة، مؤكدين ان حضور الاميرة يبعث على التفاؤل ويمنح القطاع الحرفي دفعة معنوية مهمة. كما دعوا الى تعزيز الاهتمام بالبنية التحتية للمدينة القديمة ودعم الحرفيين والتجار الصغار باعتبارهم القلب النابض لهذا الفضاء العريق.
وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة مبادرات تقوم بها الاميرة للا سلمى، التي سبق ان حلت بفاس رفقة الاميرة الجليلة للا خديجة، في اطار حرص الاسرة الملكية على صون الموروث الحضاري للمدن العتيقة ودعم الاقتصاد المرتبط بالحرف التقليدية.
من خلال هذه الجولات البسيطة ذات الحمولة الرمزية القوية، تواصل الاميرة للا سلمى تعزيز صلتها بسكان المدينة القديمة، في صورة تعكس اهتماما انسانيا وثقافيا يضع التراث الحي في صلب العناية الملكية.



