أفادت دراسة أميركية حديثة، أن النظام الغذائي المتبع في الصيام والمعتمد على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص بنسبة تصل إلى النصف، يُبطئ الشيخوخة ويقلل خطر الإصابة بأمراض السرطان والسكري. ووفقا لباحثين بجامعة جنوب كاليفورنيا، أكدوا أن خفض السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 34 بالمائة و54 بالمائة يساعد على تقليل علامات الشيخوخة وأمراض السرطان والسكر. وأجرى الباحثون التجربة على مجموعتين من الأشخاص لمدة خمسة أيام، واعتمد النظام الغذائي على تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص بين 34 بالمائة و54 بالمائة. ففي أول أيام التجربة، تناول الأشخاص ما يعادل 1090 سعرة حرارية، وفي اليوم الثاني التزموا بـ725 سعرة حرارية فقط، واستمروا في ذلك حتى اليوم الخامس، وبعدها عادوا للنظام الغذائي المعتاد قبل تكرار الأيام الخمسة مرة أخرى، فيما استمرت المجموعة الأخرى على وضع الأكل الطبيعي. ووجد الباحثون، بعد التجارب التي استمرت على مدى ثلاثة أشهر، أن الصوم ساعد على تقليل مستوى السكر في الدم بنسبة 10 بالمائة خلال أيام الصيام الخمسة، وفي العموم انخفضت نسبة السكر في الدم بنسبة 6 في المائة على الأقل، كما انخفضت مادة كيميائية تسمى “آي جي أف1” (IGF1) ترتبط بأمراض الشيخوخة بنسبة 24 في المائة، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى. وأجرى الباحثون تجربة الصوم لمدة أربعة أيام، مرتين في الشهر على مجموعة من الفئران، وأظهرت النتائج وجود علامات على تجدد الخلايا المناعية والعظام والعضلات والكبد والدماغ أيضا. كما عاشت الفئران فترة أطول، وقلت معاناتها من أمراض الالتهابات والسرطان، وأصبحت تلك الحيوانات أفضل من حيث الذاكرة أيضا. وأشار الباحثون إلى أن تكرار النظام الغذائي الذي يحاكي الصوم، يعود بآثار صحية على الجسم، لكن مع ضمان تناول الفيتامينات الحيوية والمعادن والمواد الغذائية المطلوبة للحد من الآثار التي يسببها الامتناع عن تناول الطعام مثل صعوبات النوم والجفاف والصداع.
