عرف حي تين بيوكرى باقليم اشتوكة ايت باها مساء الاحد حادثة مأساوية بعد اندلاع حريق مهول داخل حظيرة ماشية ادى الى نفوق اكثر من عشرين راسا من الغنم وتسبب في خسائر مادية جسيمة خلفت حالة من الحزن العميق والاستياء الكبير بين الساكنة
الحريق اندلع في ظروف مناخية صعبة تميزت برياح شرقية قوية وارتفاع كبير في درجات الحرارة ما جعل النيران تنتشر بسرعة هائلة وتلتهم اجزاء واسعة من الحظيرة خلال دقائق معدودة الامر الذي عقد من مهمة عناصر الوقاية المدنية التي هرعت الى مكان الحادث فور تلقي الانذار
المعطيات الاولية تشير الى ان الحظيرة كانت تحتوي على نفايات ومواد سريعة الاشتعال وهو ما ساهم في زيادة حدة النيران وسرعة انتشارها بشكل لافت في وقت وجيز وقد عملت فرق الاطفاء على محاصرة الحريق ومنع امتداده الى الحظائر المجاورة والمنازل القريبة رغم الظروف الصعبة التي واجهتها
وتاتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددا على المخاطر الكبيرة التي تهدد الحظائر العشوائية والمناطق التي تفتقر الى شروط السلامة خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة مما يجعل احتمال نشوب الحرائق اعلى بكثير من باقي فصول السنة
ويؤكد مراقبون ان تزايد هذه الحوادث يتطلب تدخلا عاجلا من خلال تنظيم حملات تحسيسية للمربين واصحاب الحظائر بضرورة التخلص من المواد القابلة للاشتعال وتوفير تجهيزات وقاية اساسية للحد من المخاطر اضافة الى تكثيف عمليات المراقبة والتدخل السريع في حال رصد اي بؤر للنيران قبل استفحالها
كما تدعو هذه الحادثة السلطات المحلية والجماعات الترابية الى اعتماد خطط وقائية استباقية تشمل تنظيف محيط الحظائر من النفايات وتوفير نقاط مياه مخصصة لاطفاء الحرائق وتكوين فرق تدخل محلية قادرة على التعامل مع الحرائق في بداياتها قبل ان تتحول الى كوارث تهدد الارواح والممتلكات
