تشهد مدينة تطوان والناحية سخطا شعبيا وجماهيريا عارما، بسبب الارتفاع المهول في أسعار جميع المواد الغذائية بما فيها المواد الأساسية، والتي كانت إلى عهد قريب تعتبر قفة الفقراء مثل الطماطم والبصل والبطاطس.
وحسب مصادر مطلعة تفيد أن المواطن التطواني وجميع مواطني ومواطنات الناحية، لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد، الأمر الذي ينذر بحدوث عواقب جد وخيمة، تهدد الأمن والاستقرار.
ورغم قيام السلطات العمومية المحلية بعقد اجتماعات متتالية مع التجار والمهنيين من أجل إيقاف تصاعد الأسعار غير أن هذه الاجتماعات البيروقراطية هي مجرد تدابير لذر الرماد في العيون.
” إن ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية مرتبط بنظرية اقتصادية قديمة تنبني على مفهوم” الندرة والرشادة” وليس على مفهوم ” المنفعة الحدية” .
بعبارة أوضح فالندرة ضربت جميع المواد الأساسية المعروضة في السوق، الأمر الذي يؤدي أوتوماتيكيا إلى إشعال جميع الأسعار مثل أوراق الدومينو، فالأسعار ستستمر في الارتفاع ما لم يتم اتخاذ إجراءات غير مسبوقة مثل منع التصدير مثلا ،وإلغاء رسوم الاستيراد طالما أن المغرب أصبح يشكو من عجز مزمن في إنتاج جميع المواد الغذائية من حبوب وقطاني وزيت وسكر وقهوة ولحوم وبيض واجبان وغيرها “وان المواطنين خصوصاً الفقراء ومتوسطي الدخل يعوشون ظروف جد صعبة جراء ارتفاع الأسعار في جميع المواد