
شهدت مجموعة من السدود :في المغرب ارتفاعًا كبيرًا في مخزونها المائي خلال الساعات الأخيرة، بفضل التساقطات المطرية التي عززت الموارد المائية في مختلف المناطق، وفقًا لبيانات وزارة التجهيز والماء. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ارتفع المخزون الإجمالي للمياه في بعض السدود بأكثر من 30 مليون متر مكعب، مما يمثل دفعة إيجابية في ظل التحديات المرتبطة بشح الموارد المائية.
وبحسب منصة “الماء ديالنا” التابعة للوزارة، تصدر سد محمد بن عبد الله قائمة السدود التي استفادت بشكل كبير من هذه التساقطات، حيث زاد مخزونه بحوالي 15,9 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة ملئه إلى 42,3%. كما شهد سد محمد الخامس ارتفاعًا قدره 6,1 مليون متر مكعب، ليصل مستوى ملئه إلى 45,6%.
أما سد الوحدة، وهو من أكبر السدود في البلاد، فقد سجل زيادة قدرها 2,1 مليون متر مكعب، ليبلغ مخزونه الإجمالي 38,2%. وفي السياق ذاته، ارتفع منسوب سد كانسيرا بإقليم الخميسات بـ3,1 مليون متر مكعب، ليصل مستوى ملئه إلى 25%. كما استفاد سد بين الويدان من هذه التساقطات، حيث ارتفع مخزونه بـ3,2 مليون متر مكعب، ليبلغ نسبة 5,8%.
ومن بين السدود التي حققت نسبة ملء مرتفعة، سد علال الفاسي، الذي قارب طاقته الاستيعابية القصوى بعد أن ارتفع منسوبه بـ1,1 مليون متر مكعب، مسجلًا 98,9% من سعته الإجمالية.
وتعتبر هذه الزيادة مؤشرًا إيجابيًا في ظل الحاجة الملحة للمياه، سواءً للاستهلاك البشري، أو للأغراض الزراعية والصناعية. كما يُتوقع أن تُساهم هذه التساقطات في تحسين الوضع المائي وتعزيز الأمن المائي في المناطق التي تعتمد على هذه السدود كمصدر رئيسي للمياه.