الرياضهالمغرب

تتويج اشرف حكيمي بالكرة الذهبية الافريقية تكريس لهيمنة مغربية وصعود جديد في كرة القارة

يشكل فوز اشرف حكيمي بالكرة الذهبية لافضل لاعب في افريقيا محطة بارزة في مسار اللاعب وفي تاريخ كرة القدم المغربية، اذ يأتي التتويج ليكرس حضوره كاحد اهم المدافعين في العالم، ويؤكد من جديد عودة المغرب بقوة الى واجهة كرة القدم القارية والدولية. فاللقب لم يكن مجرد نتيجة لاداء فردي لافت، بل ثمرة موسم كامل بصم عليه الظهير الايمن مع باريس سان جيرمان ومع المنتخب الوطني.

اهمية التتويج تتجاوز الاحصائيات التقنية التي حققها اللاعب، رغم كونها غير مسبوقة بالنسبة لظهير ايمن، سواء بتسجيله عددا من الاهداف وصناعته اخرى، او بمساهمته المباشرة في تتويج فريقه الباريسي بخماسية تاريخية. كما ان حضوره الحاسم في حملة المنتخب التي حققت سلسلة من الانتصارات المتتالية وبلوغ نهائيات كأس العالم 2026 منح صوته وزنا مضاعفا داخل التصويت القاري.

التتويج يعيد الى الواجهة المكانة المغربية التقليدية في سجل الكرة الافريقية. فحكيمي يصبح خامس لاعب مغربي يظفر باللقب بعد اسماء صنعت امجاد الكرة الوطنية. وهذا الامتداد يمنح الجائزة بعدا رمزيا، باعتبارها دليلا على ان الاستثمار المغربي في التكوين والبنيات، وفي دعم المنتخب، بدأ يعطي ثماره على مستوى النتائج الفردية والجماعية.

على المستوى الاقتصادي والاحترافي، ينعكس هذا التكريس ايضا على قيمة اللاعب في السوق، اذ يعد حكيمي اليوم اغلى ظهير ايمن في العالم، واحد اكثر اللاعبين دخلا في فريقه. وهو ما يعكس الاعتراف الدولي بجودته، ويبرز قدرة اللاعب العربي والافريقي على منافسة نجوم الاندية الاوروبية الكبرى.

كما ان تتويج حكيمي يأتي في سنة تميز فيها التنافس القاري بشكل قوي، سواء مع المصري محمد صلاح الذي قدم موسما تهديفيا استثنائيا، او مع النيجري فيكتور اوسيمين الذي بصم على ارقام عالية في تركيا. ومع ذلك، تفوقت قيمة حكيمي في التقييم المتكامل لادائه الدفاعي والهجومي وتأثيره على نتائج فريقه ومنتخبه.

في المحصلة، الجائزة ليست انتصارا شخصيا لحكيمي فقط، بل هي صورة عن صعود جيل مغربي جديد يقود مرحلة تحول في كرة القدم الوطنية، ويدفعها بثبات نحو المنافسة العالمية. وهو ما يجعل التتويج حدثا دوليا بملامح مغربية واضحة، ويمنح كرة القدم الافريقية نموذجا جديدا للاعب القادر على الجمع بين الجودة الاحترافية والاشعاع القاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى