
نفذت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، زيارة ميدانية إلى المواقع التي استهدفت بمقذوفات صاروخية في محيط مدينة السمارة، وذلك في أعقاب الهجوم الذي نفذته العصابة الانفصالية في تحد واضح لقرارات مجلس الأمن وجهود الاستقرار بالمنطقة.
الزيارة جرت تحت مراقبة وحماية القوات المسلحة الملكية، التي رافقت عناصر البعثة الأممية أثناء توثيقها لمخلفات الهجوم، في إطار مهمة تقنية تندرج ضمن الإعداد لتقرير رسمي سيُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ويأتي هذا التحرك بعد التصعيد الأخير، حيث تم رصد سقوط أربع قذائف صاروخية قرب مناطق اهلة بالسكان، دون تسجيل خسائر في الأرواح، ما أثار قلقا متزايدا بشأن تكرار الاعتداءات المسلحة التي تستهدف المدنيين، وتعرض حتى مقرات البعثة الأممية للخطر.
من المنتظر أن تدرج هذه المعطيات ضمن التقرير الدوري لمجلس الأمن حول الوضع في الصحراء المغربية، مع التركيز على الخروقات الخطيرة التي تقف وراءها هذه العصابة، والتي تضع نفسها بذلك في مصاف الجماعات التي تستعمل العنف المسلح كوسيلة للضغط السياسي.
في ظل هذا الواقع الميداني، تتزايد الدعوات الدولية للتصدي للأعمال العدائية، والعمل على فرض احترام قرارات الشرعية الدولية، في مواجهة تنظيم انفصالي اختار الإرهاب بدل الانخراط في أي مسار سلمي.