أقلام حرةالعالم

بريطانيا تُخلي سفارتها في طهران وسط مؤشرات تصعيد أمريكي وشيك ضد إيران

في تطور مقلق على الساحة الدولية، أعلنت المملكة المتحدة سحب جميع موظفي سفارتها من العاصمة الإيرانية طهران، في خطوة تُفسَّر على نطاق واسع بأنها مؤشر على احتمال اندلاع مواجهة عسكرية وشيكة في المنطقة، تقودها الولايات المتحدة ضد إيران.

وجاء هذا القرار بعد ساعات من تقارير استخباراتية غربية تحدثت عن مراجعات عسكرية عاجلة تُجريها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي عاد إلى الواجهة السياسية، وسط حديث عن “ضربة محتملة” تستهدف منشآت استراتيجية في إيران خلال الأسبوعين المقبلين.

وتشير التقديرات إلى أن واشنطن تدرس عدة خيارات عسكرية في ظل تصاعد التوترات مع طهران، خاصة بعد التقارير المتزايدة حول دعم إيراني مباشر لجماعات مسلحة في العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى تصعيد خطابي من جانب إيران ضد كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

من جانبها، بررت الخارجية البريطانية قرار الإجلاء بأنه “إجراء احترازي لحماية الطاقم الدبلوماسي في ظل بيئة أمنية غير مستقرة”، مشيرة إلى أن التوتر المتصاعد بين إيران والغرب قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة.

وقد شهدت شوارع طهران تظاهرات حاشدة، رُفعت فيها الأعلام الإيرانية واللافتات المناهضة للغرب، في رد فعل شعبي يظهر حالة التعبئة الوطنية في مواجهة ما تصفه الحكومة الإيرانية بـ”العدوان الخارجي المحتمل”.

ويرى مراقبون أن الخطوة البريطانية قد تكون تمهيدًا لتحركات مشابهة من قبل دول أوروبية أخرى، وسط قلق متنامٍ من انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية شاملة سيكون لها تأثير مدمر على استقرار الشرق الأوسط وأمن الطاقة العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى