المغرب بقيادة جلالة الملك سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل استعدادا لكأس العالم 2030

أعلن وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال افتتاح معرض “التنقل المستدام” في الدار البيضاء عن إطلاق برنامج ضخم لتجديد أسطول وسائل النقل في المملكة، حيث من المقرر استقدام 7000 حافلة، تُعتبر نصفها كهربائية، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030. وأوضح الوزير أن هذا المشروع الكبير يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحويل نظام النقل وتعزيز الاقتصاد الأخضر في المغرب، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع وزارة الداخلية لتنفيذ المشروع، خاصة وأن الدراسات أظهرت أن تكلفة الحافلة التي تعمل بالوقود التقليدي تقارب تكلفة الحافلة الكهربائية.
في سياق متصل، أشار الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE)، يونس بن عكّي، إلى أن المغرب قد حقق تقدمًا ملحوظًا في مجال التنقل المستدام، حيث ساهمت مشاريع مثل ترامواي الرباط-سلا وخط القطارات السريعة “البراق” في تحسين كفاءة النقل الوطني وتقديم بدائل أكثر سرعة وراحة وصديقة للبيئة مقارنة بوسائل النقل التقليدية. ودعا بن عكّي إلى تطوير “التنقل النشط” من خلال تحسين البنية التحتية للمشاة وراكبي الدراجات وتعزيز نظام المشاركة في التنقل الجماعي.
وأشار المسؤولون إلى أن هذا المشروع ليس منعزلًا، إذ إن إطلاق أسطول الحافلات الكهربائية في مراكش وتوسيع شبكة “الباص واي” من بين المبادرات التي يسعى المغرب من خلالها إلى تحقيق تكامل بيئي واجتماعي واقتصادي. كما أكد الوزير مزور أن المملكة ستبدأ بتصنيع جميع مكونات بطاريات الحافلات الكهربائية باستخدام الموارد المعدنية المحلية، مثل الفوسفات والكوبالت، مما سيتيح للمغرب مضاعفة صادراته في هذا القطاع وتحقيق تقدم تقني وصناعي كبير.
تأتي هذه الخطوات في إطار رؤية استراتيجية شاملة يقودها الملك محمد السادس، تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحديث البنية التحتية الوطنية بما يضمن للمغرب مكانة رائدة على الصعيد الإقليمي والدولي، ويضعه في مصاف الدول المتقدمة في مجال الاقتصاد الأخضر والنقل الحديث.