المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمولاي يعقوب تنظم دورة تكوينية عن بعد حول التربية الدامجة
رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب منذ ما يزيد عن شهرين، بسبب التداعيات الوخيمة لجائحة كوفيد 19 ، لم يمنع ذلك من مواصلة المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمولاي يعقوب، من مواصلة مهامها التربوية والتزاماتها المجتمعية، خدمة للمتعلم وقضاياه، وكذا تأطير وتكوين أطرها التربوية ولو عن بعد، بما يضمن جودة خدماتها التربوية المنوطة بها. وفي هذا السياق نظمت ذات المديرية الدورة التكوينية الأولى حول التربية الدامجة، لفائدة أطرها التربوية، يوم الخميس 21 ماي 2020 ، عبر المنصة الرقمية Teams على الساعة الحادية عشر صباحا، تحت شعار: “نحو تربية دامجة منصفة وناجعة“. وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار تنزيل المشروع المندمج رقم 4 المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، وتفعيلا لبرنامج الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، وذلك تفعيلا لمخرجات لمخرجات اليوم الإقليمي للتربية الدامجة بتاريخ 07 ماي من 2020.
وقد ساهم في تأطير هذه الدورة التكوينية أسماء وازنة في ميدان التربية وعلم النفس، من مختلف ربوع المملكة، من مفتشين تربويين متخصصين وخبراء في التربية الدامجة، ومن أساتذة وباحثين أكاديميين في مجال علوم التربية والتعلم، حيث أستفاد من هذه الدورة ما يزيد عن 126 إطار تربوي. وقبل انطلاق فعاليات الدورة، افتتح المدير الإقليمي لمديرية مولاي يعقوب، السيد عبد الحق الواش، اللقاء بإلقاء كلمة عميقة ودالة، وقف من خلالها على أهمية التربية الدامجة باعتبارها الوسيلة الكفيلة بإنصاف الأطفال في وضعية إعاقة، ورفع الحيف عنهم، خصوصا وأنهم عانوا لسنوات طوال من التنمر والإقصاء والتهميش، حيث أكد على ضرورة إدماج هؤلاء الأطفال، وهو ما يتم من خلال تكييف البرامج، واعتماد برامج التربية الخاصة، قصد تمكين هذه الفئة من بناء تعلماتها في ظروف مماثلة لتلك التي يتمتع بها الأطفال “الأسوياء” ، كما وقف على حصيلة المنجزات سواء الجهوية أو الإقليمية في مجال التربية الدامجة، وفي الأخير عبر عن انخراط المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمولاي يعقوب ومختلف أطرها، من إداريين ومفتشين وأساتذة، في هذا الورش التربوي الوطني، وتجندهم لإنجاحه، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
ومن الأسماء التي ساهمت في تأطير هذه الدورة التكوينية، المفتش التربوي بمديرية مولاي يعقوب، السيد عبد الحق عياش، حيث عمل على تسيير الدورة، باعتباره منسقا إقليميا للتربية الدامجة، ومنخرطا في مختلف الأوراش التربوية بذات المديرية، المفتش التربوي المكلف بالتربية الدامجة بمديرية وجدة، السيد هشام متوكل، المفتش التربوي والباحث في سلك الدكتوراه، السيد محمد بوعياد، الإطار الإداري بالأكاديمية الجهوية فاس مكناس، السيد حظربوش محمد، مدير مدرسة 20 غشت بمديرية مولاي يعقوب، السيد عبد العزيز بوعود، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية مولاي يعقوب، السيد عبد الفتاح كوماشي، والمفتش التربوي بمديرية مولاي يعقوب، السيد محمد المتقي. وقد تم تناول مجموعة من القضايا والإشكالات التي تهم التربية الدامجة والأطفال في وضعية إعاقة، من خلال استحضار مختلف المقاربات والنظريات المعاصرة، في تشخيص وقياس الإعاقة، وفي التدخل التربوي والعلاجي السيكوطبي، حيث تم الوقوف عند ثلاث محاور رئيسية كبرى، تمثل المحور الأول في الحديث عن الإطار المفاهيمي للتربية الدامجة، من خلال المرجعيات الدولية والوطنية، القانون الإطار، مفهوم الإعاقة، المقاربات التاريخية للإعاقة، أنواع الإعاقات، فيما شمل المحور الثاني تحديد المرجعيات والثوابت التربوية والبيداغوجية للتربية الدامجة، في حين سلط المحور الثالث الضوء على تصورات تنزيل التربية الدامجة.