في خطوة جديدة تعزز الموقف المغربي داخل القارة، دعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان إلى سحب عضوية ما يسمى بـ”الجمهورية الوهمية” من الاتحاد الافريقي، معتبرة أن استمرار وجود هذا الكيان المصطنع داخل المنظمة القارية يشكل خرقا واضحا لمبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، التي يقوم عليها ميثاق الاتحاد نفسه.
وجاءت هذه الدعوة في سياق التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية، خاصة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي جدد التأكيد على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي واعتبرها مقترحا جديا وذا مصداقية من شأنه وضع حد نهائي للنزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأشارت الرابطة إلى أن هذا الموقف الدولي يعكس تزايدا في الدعم للمقاربة المغربية القائمة على الواقعية والحكمة، ويؤكد العزلة المتزايدة للطرح الانفصالي الذي فقد الكثير من أنصاره ومسانديه على المستوى الإقليمي والدولي.
كما أعلنت الرابطة عن إطلاق خطة تحرك دبلوماسية وحقوقية على الصعيدين القاري والدولي، تهدف إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والترافع أمام الهيئات والمؤسسات الدولية لفضح الخروقات القانونية والسياسية التي رافقت إدخال الكيان الوهمي إلى الاتحاد الافريقي في سبعينيات القرن الماضي، في سياق كان بعيدا كل البعد عن مبادئ النزاهة والاستقلالية.
وأكدت الرابطة أن المغرب اليوم، بما حققه من إنجازات تنموية في أقاليمه الجنوبية وبما راكمه من دعم متزايد داخل القارة، بات في موقع قوة يسمح له بالتحرك بثقة وفعالية داخل الأروقة الدولية لإعادة تصحيح هذا الوضع الشاذ داخل الاتحاد الافريقي.
