في خطوة تعكس المكانة الدبلوماسية المتصاعدة للمملكة المغربية داخل القارة الإفريقية، أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي، يوم الجمعة، عن إعادة تعيين السفير محمد بلعيش ممثلا خاصا لرئيس المفوضية لدى السودان، ورئيسا لمكتب اتصال الاتحاد الإفريقي في الخرطوم.
ويأتي هذا القرار كتجديد للثقة في الكفاءة المغربية، واستمرارا للتعيين الأول الذي جرى سنة 2019، في سياق حساس شهد فيه السودان مرحلة انتقالية دقيقة. وقد تمكن بلعيش، الدبلوماسي المخضرم، من لعب أدوار محورية في تعزيز الحوار الثنائي، وفهم الديناميات المحلية والإقليمية، والمساهمة في جهود الوساطة السياسية الهادفة إلى تجاوز الأزمات.
ويمثل هذا التعيين الجديد إشارة قوية على الاعتراف الإفريقي بالدور المغربي في دعم السلم والأمن داخل القارة، خاصة بعد رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهي الفترة التي عرفت جهودا مغربية دبلوماسية مكثفة ساهمت في عودة السودان إلى الاتحاد الإفريقي بعد تعليق عضويته.
وتعكس هذه الثقة المتجددة المكانة التي باتت تحظى بها الدبلوماسية المغربية، القائمة على الحوار والاستباق، وعلى مقاربة واقعية تنشد الاستقرار والتنمية. كما تؤكد أن المغرب يُنظر إليه كشريك جاد وملتزم من أجل إفريقيا آمنة ومزدهرة.
وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من لدن الشركاء الأفارقة والدوليين، باعتبارها دعما واضحا للمرحلة الانتقالية في السودان، وترسيخا لدور المغرب كفاعل استراتيجي في بناء السلم داخل القارة.
