توعدت النقابة الوطنية للصحة العمومية باستمرار معركة الحفاظ على مكتسبات الوظيفة العمومية في بيان جهوي للمكتب الجهوي فاس مكناس تتوفر جريدة صفروبريس على نسخة منه وتجاوز البلوكاج الحاصل في صرف مختلف التعويضات بجهة فاس – مكناس، عبر أولى الخطوات التي تتمثل في وقفة الغضب الجهوية يوم الخميس 12 شتنبر 2024 أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس على الساعة الثانية عشر زوالاً.
المكتب أعرب عن تتبعه بقلق كبير ما آلت إليه وضعية موظفي الصحة، فمركزيا، يقول، يعيش موظفو وزارة الصحة باختلاف هيئاتهم و درجاتهم على هول فقدانهم لصفة موظف عمومي ونقلهم تعسفيا للمجموعات الصحية الترابية كمستخدمين دون أي اعتبار لإرادتهم أو استشارتهم في ذلك، وكذا إصرار الوزارة الوصية على تمرير بعض المراسيم التطبيقية للقوانين المتعلقة بهذه المجموعات وكذا للوكالة الوطنية للدم ومشتقاته بصفة أحادية في محاولة منها لفرض الأمر الواقع و نهج سياسة الهروب للأمام في خرق سافر لمبدأ التشاركية الاجتماعية.
“أما جهوياً، يضيف البيان، نتوفر على نسخة منه، فالأمر لا يعدوا أن يكون نسخة شبه كربونية من العشوائية في التدبير و المزاجية في التسيير و هي السمة الغالبة في جل المندوبيات الإقليمية التابعة للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، فبالإضافة لعديد من الخروقات والتجاوزات لحقوق الشغيلة الصحية نجد تقاعسا غير مبررا في صرف مختلف الحقوق المالية لهذه الشغيلة من مستحقات الحراسة و الخدمة الإلزامية لتنضاف لها التستر على لوائح المستفيدين من منحة البرامج الصحية و التي عرفت تأخرا مبالغا فيه خاصة بعد المراسلة الوزارية عدد 13842 بتاريخ 24 يوليوز 2024 و التي حثت المسؤولين الإقليميين على ضرورة تسريع صرف هذه المستحقات وفق مقاربة تشاركية مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين تثمينا للموارد البشرية العاملة بهذه البرامج”.
المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل حيى عاليا الحس النضالي و التعبوي الذي أبانت عنه مختلف شرائح الشغيلة الصحية خلال المسلسل النضالي الذي تم تسطيره و تنزيله وطنيا وجهويا، قبل أن يثمن عمل التنسيق النقابي الوطني التاريخي و يؤكد أن قوة الشغيلة الصحية في إتحادها ونبذ الخلافات المرحلية.
هذا و ذكر المصدر قيادات التنسيق النقابي الوطني بأنها أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه قواعدها فيما سيؤول إليه مستقبل موظفي قطاع الصحة من خلال عمل اللجان المحدثة و كذا مختلف القوانين التنظيمية.
كما جدد تأكيده على أن صفة موظف عمومي مع مركزية الأجور خط أحمر و غير قابل للمساس في كل تفاوض مستقبلي، قبل أن يدعو إلى تمتيع أطر المراكز الإستشفائية الجامعية بهاته الصفة مع ضرورة المراجعة الفورية للقانونين 08.22 و 09.22. خاصة المادتين 15 و 16 من القانون 08.22. على أن يتم إخضاع جميع القوانين المستقبلية بهذا الصدد للتشاور مع ممثلي النقابات الصحية.
المكتب لم يفته أن يطالب بتسريع صرف المستحقات المتعثرة لكافة موظفي قطاع الصحة بمختلف فئاتها من الحراسة و الخدمة الإلزامية وفق الصيغة الجديدة المتفق بصددها بموجب إجتماع 25 دجنبر 2023 بمختلف المؤسسات الصحية والإستشفائية بالجهة بما فيها المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
وشدد على ضرورة التعجيل بالإفراج عن منحة البرامج الصحية لمستحقيها وفق مقاربة تشاركية شفافة وغير إقصائية لكل فئات مهنيي الصحة العاملين بالبرامج الصحية، سواء منها التي تشتغل بمؤسسات الرعاية الأولية SRES REMS، مصالح طب الأسرة وطب الإدمان و وحدات طب الشغل و العلاجات المتنقلة واللجان الطبية الإقليمية، وكذا المهنيين المتدخلين في هذه البرامج في مختلف المؤسسات الإستشفائية بما فيها المركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
في البيان، نددت النقابة بالسياسة التي وصفتها بالإقصائية لبعض المندوبيات الإقليمية تجاه الأطر الإدارية والتقنية من الاستفادة من هذه المستحقات، داعية السيدة المديرة الجهوية للتدخل العاجل لحلحلة الاحتقان والبلوكاج في القطاع جهويا وفرض تنزيل مختلف الاتفاقات والمراسلات السابقة.
كما أعربت عن عزمها تسطير برنامج نضالي مرحلي تصعيدي يتماشى وخصوصية المرحلة و كذا خطورة المساس بمختلف الحقوق المرتبطة بالشغيلة الصحية، يبتدئ بوقفة جهوية انذارية أمام المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس يوم الخميس 12 شتنبر 2024 على الساعة 12 زوالاً متبوعا بعقد مجلس جهوي موسع لتدارس ومناقشة مستجدات الساحة الصحية مع كافة منخرطي الفدرالية بالجهة و تسطير خارطة الطريق و الخطوات النضالية المستقبلية، وتوطيد الهيكلة الجهوية.
“لذا، فإن المكتب الجهوي يدعو عموم موظفي قطاع الصحة بالجهة إلى تحمل مسؤولياتها والمشاركة الفعالة والإنخراط الواسع في هاته المحطة النضالية و إلى المزيد من اليقظة والتعبئة لمواجهة ما يمكن أن يحاك ضدها من إجهاز على مكتسباتها و حقوقها المهنية والالتفاف حول إطارهم العتيد النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل”، يخلص البيان.