بعد معاناة طويلة من التهميش والإقصاء.. وبعد الحرمان الكبير الذي عايشته المنطقة.. وعلى إثر المشاكل العويصة مع ندرة الماء والانقطاعات المتواصلة لهذه المادة الحيوية الضرورية للحياة.. فقد أقدمت ساكنة رباط الخير “اهرمومو” اليوم على خوض مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام؛ على غرار مسيرة العطش لساكنة دوار تازروت، بجماعة أيت سغروشن التابعة لإقليم تازة، والتي شهدها الأسبوع المنصرم. مسيرة العطش اليوم، انطلقت منذ الصباح من حي المحطة، لتحتشد أمام الباشوية، وبجوار مقر الجماعة. ومع عدم الاستجابة للمطالب العادلة والبسيطة للساكنة؛ فقد قرر المتظاهرون الإقدام على مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام في اتجاه عمالة إقليم صفرو لمطالبة المسؤولين بإيجاد حلول ناجعة للمشاكل الكبيرة التي تعاني منها المدينة الصغيرة.
وقد عرفت المسيرة مشاركة المئات من المواطنين من: رجال، ونساء، وشباب، وأطفال… رددوا بحرقة الشعارات والهتافات، منتفضين ضد الإقصاء والتهميش والحرمان الذين كرستهم السياسات الهزيلة للمسؤولين المحلييين. واضطرت الجموع لقطع قرابة: 15 كيلومترا في اتجاه مدينة المنزل، لتجبَر على التوقف بمفترق الطرق (بين مدينة المنزل، ورباط الخير، وبئر طمطم) والذي احتشدت به قوات الأمن العديدة. لتتوقف المسيرة عند هذا الحد، وتعود الجموع أدراجها، على أمل الاستجابة لبعض مطالبها، بعد أن حصلت على وعد من عامل الإقليم الجديد بفتح حوار مع ممثلي الساكنة في القريب العاجل، في أفق إيجاد حل للمشاكل الكثيرة التي تتخبط فيها المنطقة.