من المتوقع أن تشهد أسعار زيت الزيتون ارتفاعا ملحوظا هذا العام بسبب الانخفاض الكبير في الإنتاج نتيجة الجفاف المستمر وندرة هطول الأمطار.
وأوضح حميد صالحي خبير فلاحي ورئيس جمعية التنوير الفلاحي التي مقرها بمدينة صفرو أن “ارتفاع الأسعار أمر لا مفر منه ومتوقع، نظرا لانخفاض الإنتاجية، مما يجعل العرض لا يتناسب مع الطلب”. وأضاف في تصريح لـ“الخبرية“ أن زيت الزيتون منتج محبوب لدى المغاربة الذين لن يتوانوا عن استهلاكه على الرغم من هذا الارتفاع المتوقع في الأسعار.
ويعود ارتفاع الأسعار إلى التغيرات المناخية المسجلة خلال فصل الشتاء، “فترة الخمول النباتي” للزيتون، والتي تشجع نموه وتمكن من الحصول على محصول جيد من حيث الجودة والكمية. وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة وندرة الأمطار أدى إلى انخفاض حاد في الإنتاج الزراعي هذا الموسم.
ولتخفيف آثار هذه الأزمة، دعا الخبير إلى اتخاذ تدابير عاجلة، منها “تطوير أو استيراد أصناف زراعية جديدة قادرة على التكيف مع المناخ الجاف” وترشيد استخدام المياه. كما دعا الدولة إلى “مراقبة الأسعار وتحديدها” ودعم منتجي الزيتون من أجل إنقاذ هذا القطاع الحيوي للاقتصاد المغربي.
