المغربصفرو

أزمة حادة في المؤسسات التعليمية بعين الشكاك إقليم صفرو: أساتذة بدون كراسي وتلاميذ مكتظون

في تصريح لصفرو بريس من طرف الحسين أوعقى، كشف عن الوضع الصعب الذي تعيشه المؤسسات التعليمية بعين الشكاك بإقليم صفرو، مشيرا إلى مجموعة من النواقص التي تؤثر على سير العملية التعليمية وجودتها.

مديرية صفرو تضم مؤسستين تعليميتين تعانيان من مشاكل حقيقية.

مؤسسة الموحدين بعين الشكاك

تواجه هذه المؤسسة نقصا كبيرا في التجهيزات، حيث يوجد 26 استاذا بدون كراسي في الأقسام، مما يجعل الأساتذة يقضون حوالي خمس ساعات يوميا دون جلوس، بينهم من هم حاملون أو مرضى أو كبار السن. كما أن التجهيزات الأخرى غائبة، حيث لم تتوصل المؤسسة بالتاتاشور إلا بعد مرور شهر كامل من بداية الدراسة، فيما السبورات غير موجودة في الأقسام، مما يزيد صعوبة العمل التعليمي ويعيق عملية التدريس بشكل طبيعي.

مؤسسة ابي سليم العياشي بعين الشكاك

الوضع في هذه المؤسسة لا يقل صعوبة عن النقص الحاد في التجهيزات، فهي تعاني من اكتظاظ كبير حيث يصل عدد التلاميذ إلى 2700 تلميذ، بينما المؤسسة صغيرة ولا تتوفر على أطر إدارية كافية، خاصة الحراس العامون، إذ يوجد حارس واحد فقط، مع العلم أن القانون التعليمي ينص على حارس عام لكل 600 تلميذ، ما يعني نقص خمسة حراس على الاقل. بعض الأقسام يدرس فيها التلاميذ في دار الطالبة بسبب عدم وجود عدد كاف من الأقسام الدراسية.

وحسب الحسين اوعقى فإن المشكلات الأساسية تعود إلى تأخر بناء الإعدادية الجديدة “أخضر غزال”، وكذلك الحاجة إلى بناء ثانوية أخرى لتخفيف الضغط على المؤسسات القائمة. الكثافة السكانية الكبيرة في عين الشكاك ستزيد من صعوبة التدريس، خاصة بعد إنشاء المركب الصناعي الذي سيستقطب حوالي 3000 عامل، مما سيضاعف الطلب على المدارس.

ويعزو الحسين أعقى السبب الرئيسي لهذه الأوضاع إلى غياب التخطيط ورؤية استراتيجية لتحليل الوضع، مما يستدعي تدخل جمعية الآباء والمجلس الجماعي بدرجة أولى، بالإضافة إلى المديرية الإقليمية.

كما أصدرت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بيانا تنديديا بهذا الوضع، مطالبة بإصلاح الأوضاع وتوفير التجهيزات الضرورية وتحسين ظروف العمل للتلاميذ والأساتذة على حد سواء، لضمان سير العملية التعليمية بطريقة طبيعية وفعالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى