
من شوارع المغرب حيث كان يعيش حياة التشرد والجوع والخوف، تحول كلب الى قصة انسانية استثنائية أثارت اعجاب الآلاف عبر العالم. الكلب الذي كان يقضي أيامه بين أزقة المدن بحثا عن ما يسد جوعه، وجد سائحة امريكية بالمغرب تمد له يد العطف وتمنحه فرصة جديدة للحياة.
بعد سلسلة من الاجراءات القانونية والبيطرية والتطعيمات اللازمة، تمكن هذا الكلب من السفر الى الولايات المتحدة الامريكية، حيث استقبلته أسرة أمريكية لتجعل منه فردا كاملا في بيتها الفاخر. لم يعد مجرد كلب مشرد، بل أصبح يحيا حياة تليق بالكرامة، ينعم بالحب والرعاية والاهتمام.
اليوم يعيش هذا الكلب، الذي أطلقت عليه الأسرة اسم “هارا”، وسط أجواء من الدفء والاطمئنان، يتمتع بحقوق كاملة داخل الأسرة وكأنه أحد أبنائها. قصته صارت حديث منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها الكثيرون مثالا نادرا على الرحمة وعلى قوة الرابط الانساني الذي يمكن أن يجمع بين البشر والحيوانات.
من كلب مشرد في المغرب الى فرد كامل الحقوق في أسرة أمريكية… رحلة غيرت حياة مخلوق ضعيف لتؤكد أن الرحمة لا تعرف حدودا جغرافية ولا فروقا بين إنسان وحيوان.