اهتزت مدينة ميدلت صباح السبت على وقع حادث صادم بعدما عثر على جثة امرأة ستينية داخل منزلها في ظروف غامضة. الواقعة خلفت حالة من الذهول في أوساط الجيران الذين بادروا إلى إبلاغ السلطات بعد أن فاحت رائحة غريبة من المنزل الذي كانت الهالكة تقطنه بمفردها.
وفور إشعار المصالح الأمنية، انتقلت إلى عين المكان فرق الشرطة القضائية مدعومة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، حيث تمت مباشرة المعاينات الأولية، بينما أحاطت الدوريات الأمنية بالمكان لتأمينه إلى حين استكمال الإجراءات.
وكشفت مصادر محلية أن السيدة المتوفاة كانت منقطعة عن الأنظار منذ أيام، الأمر الذي أثار ريبة جيرانها ودفعهم إلى الإبلاغ، لتتأكد المخاوف بعد اكتشاف الجثة.
وقد جرى نقل الراحلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بميدلت، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي الذي سيحدد الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما باشرت السلطات الأمنية أبحاثا دقيقة بأمر من النيابة العامة المختصة لكشف جميع الملابسات المحيطة بالقضية.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول أوضاع الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون متابعة أسرية أو اجتماعية، وهو ما يفرض على المحيط العائلي والجيران مزيدا من اليقظة والتواصل لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
