شب حريق مهول بسوق المسيرة بمدينة الدار البيضاء، مخلفا خسائر مادية كبيرة ألحقت أضرارا بالغة بعدد من المحلات والعربات التي يعتمد عليها الباعة الصغار في كسب قوتهم اليومي.
الحادث أعاد إلى الواجهة معاناة التجار والباعة المتجولين الذين فقدوا مصدر رزقهم للمرة الثانية في ظرف وجيز، حيث عبر العديد منهم عن سخطهم من تكرار هذه الكارثة دون إيجاد حلول جذرية تحد من انتشار النيران في كل مرة. بعض المتضررين أكدوا أن السوق أصبح بؤرة للحرائق المتكررة، وأن احتراق بضائعهم يترك عائلات بأكملها دون مورد للعيش.
وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية للسيطرة على ألسنة اللهب ومنعها من الانتشار إلى باقي الأرجاء، فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقا للكشف عن أسباب الحريق والظروف المحيطة به.
ويخشى التجار أن تتكرر هذه المأساة ما لم يتم وضع مخطط واضح لتأهيل السوق وتوفير شروط السلامة، خاصة وأن كل حريق جديد يدمر مورد رزق عشرات الأسر البسيطة التي تعيش على ما تجنيه يوميا من هذا الفضاء التجاري الشعبي.
