في سياق الاحتفال بعيد العرش المجيد وعودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ندوة علمية وازنة حملت عنوان “تسديد التبليغ.. مقاصده وآثاره على المواطنين في الداخل والخارج”، وذلك يوم الأربعاء 6 غشت 2025، الموافق لـ 1447 هجرية.
الندوة أطرها ثلة من العلماء والمفكرين، من بينهم رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور ميمون بريسول، وعضو المجلس عبد اللطيف تلوان، إلى جانب محمد بنوه رئيس المجلس المركزي لمغاربة ألمانيا، ومحمد العبدوني الباحث في الفكر الإسلامي المقيم بألمانيا.
وقد شهد اللقاء حضورا وازنا لمجموعة من الفاعلين والمهتمين بالشأن الديني من داخل المغرب وخارجه، بينهم مرشدون ومرشدات دينيون، أئمة، وقيمون دينيون، وأعضاء المجلس العلمي، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، خاصة من ألمانيا.
وخلال مداخلاتهم، شدد المتدخلون على أهمية تسديد التبليغ كوسيلة فعالة لنشر القيم الإسلامية المعتدلة، وربط الجالية المغربية بهويتها الدينية والثقافية. كما تم إبراز الجهود المبذولة من طرف المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة في ألمانيا، في بناء المساجد والمدارس الدينية، وتأطير الأجيال الناشئة على مبادئ الإسلام الوسطي، بما يضمن الحفاظ على العقيدة الإسلامية وتعزيز الانتماء للوطن الأم.
وقد لقيت الندوة استحسانا كبيرا من طرف الحضور، خاصة من أفراد الجالية الذين ثمنوا المبادرات العلمية والدينية الرامية إلى تأطيرهم وربطهم بمقاصد الشريعة الإسلامية، مؤكدين حرصهم على المساهمة الفاعلة في نشر قيم التسامح والاعتدال التي يتميز بها النموذج المغربي.
