أمينة اوسعيد
يتكرر نفس السيناريو كل مرة يقرر فيها المواطن الصفريوي ركوب سيارة أجرة صغيرة. فغالبا تنتهي الرحلة بمشاحنات ومشادات كلامية بين السائق والزبون بسبب التعريفة التي أصبح يفرضها سائقو “الطاكسيات” نهارا وليلا. دون تقديم أسباب مقنعة وأجوبة شافية لأسئلة الزبون الذي لم يعد يستوعب هذه الزيادات التي قسمت ظهره.
القانون المنظم لقطاع سيارات الأجرة من الصنف الصغير بمدينة صفرو. حدد التعريفة على حسب المسافة المقطوعة. فإذا كانت أقل من كيلومتر ونصف وجب أداء 5 دراهم وإن كانت أكثر من كيلومتر ونصف الثمن هو 7 دراهم. في حين تصل تعريفة الأحياء البعيدة كبودرهم والقبور 10 دراهم. هذه التعريفة تطبق نهارا. أما بالليل بعد الثامنة مساء في فصل الشتاء والعاشرة مساء في فصل الصيف، فتصبح تعريفة مسافة كيلومتر ونصف 7 دراهم وفوق هذه المسافة 10 دراهم. كما ينص القانون على عدم تدخين السائق داخل سيارة الأجرة أو أن يمتنع عن نقل الزبون إلى الوجهة التي يقصدها. كما يركز القانون على هندام السائق ويمنع ارتداءه “الشورط” مثلا.
وفي حالة إخلال أحد السائقين بأحد هذه البنود وجب على الراكب أن يضع شكايته لدى مصالح الباشوية بمدينة صفرو من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق السائقين المخالفين والتي تصل إلى حد سحب رخصة الثقة بصفة نهائية بعدما يتم التدرج في العقوبة التي تكون بتوقيف السائق عن مزاولة عمله لمدة أسبوع أو أسبوعين.
لكن سائقو “الطاكسيات” لا يطبقون هذا القانون وخلقوا تعريفة 6 دراهم من تلقاء أنفسهم. وأصبحوا يمتنعون عن حمل ثلاثة ركاب إن كانوا مجتمعين. أو عند رؤية زبون يحمل حقائب سفر كثيرة. دون الحديث عن الطريقة المستفزة لبعض السائقين في إبلاغ الزبناء بالتعريفة الليلية التي لم يتعود المواطن عليها بعد. إضافة إلى الكثير من مظاهر التعسف التي يمارسها بعض أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة دون حسيب ولا رقيب لهذا القطاع الذي يتخبط في العشوائية ويحتاج إلى إعادة هيكلته.
وقد عبر ساكنة صفرو عن استيائهم من هذه التصرفات خلال الورشة التشاركية التي نظمها المجلس الجماعي الشهر الماضي وكانت من بين النقاط التي أثارها أكثر من مواطن. كم اقترحوا تثبيت العدادات بسيارات الأجرة لتفادي هذا النوع من المشاكل. وإلصاق القانون المنظم بسيارات الأجرة حتى يكون ظاهرا للراكبين ويكون حجة على الطرفين.
