المغرب

الدار البيضاء تحتفي بإفريقيا: انطلاق قرية “هنا إفريقيا” في قلب العاصمة الاقتصادية

في خطوة تعزز مكانة المغرب كمفترق طرق ثقافي ووجهة لاحتضان كبريات الفعاليات القارية، تحتضن ساحة راشدي بوسط مدينة الدار البيضاء، ابتداءً من يوم الجمعة 23 ماي 2025، مشروعاً ثقافياً فريداً من نوعه تحت عنوان هنا إفريقيا – This is Africa”، عبارة عن قرية ثقافية إفريقية مفتوحة على امتداد ثمانية أشهر، إلى غاية 18 يناير 2026.

هذا الحدث، الذي تنظمه مؤسسة ANYA بشراكة مع جمعية أطلس أزوان، وبدعم من ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس الجهة، والجماعة الحضرية للدار البيضاء، والمجلس الإقليمي، ومقاطعة سيدي بليوط، ومؤسسة Casablanca Events & Animation، يُعد مبادرة غير مسبوقة للاحتفاء بالتنوع الثقافي الإفريقي في قلب العاصمة الاقتصادية للمملكة.

برنامج غني ومتنوع على مدى 8 أشهر

ستفتح القرية الثقافية أبوابها ستة أيام في الأسبوع، من الثلاثاء إلى الأحد، لتقدم أنشطة متنوعة تشمل:

  • أكثر من 30 رواقاً يبرز فنون الصناعة التقليدية، وفنون الطبخ، والإبداع المحلي من المغرب ومن مختلف بلدان القارة الإفريقية.
  • فضاءات تربوية وترفيهية للأطفال مخصصة لاكتشاف الثقافة والموسيقى والرياضة وفنون الطبخ والفنون التشكيلية.
  • برمجة فنية وموسيقية متجددة كل أسبوع تشجع الزوار على العودة المتكررة لاكتشاف تعابير ثقافية جديدة.

ويُرتقب أن يستقطب هذا المشروع أزيد من مليون زائر خلال فترة تنظيمه، في أجواء احتفالية منفتحة على جميع الفئات، بمضمون يراعي الطابع العائلي والشامل للحدث.

انفتاح قاري وإشعاع إعلامي

ستكون القرية فضاءً مفتوحاً لتنوع القارة، من خلال برمجة تُمثل مختلف جهات إفريقيا، إلى جانب استضافة بلدان شريكة في إطار انفتاح ثقافي متبادل.

ولتعزيز حضور هذا الحدث القاري، تم تسطير خطة مواكبة إعلامية شاملة على مستوى القارة، تشمل وسائل الإعلام التقليدية ومؤثري المحتوى الرقمي من يوتوبرز وإنفلونسرز، بهدف استقطاب اهتمام واسع، خاصة من فئة الشباب.

الدار البيضاء: بوابة إفريقيا الثقافية

من خلال هذا الحدث الممتد زمنياً والغني مضموناً، تُعزز مدينة الدار البيضاء موقعها كمركز ثقافي وسياحي إفريقي بامتياز، وتُسهم في تعزيز إشعاع الثقافة الإفريقية داخل المملكة وخارجها، تأكيداً على رؤية المغرب كجسر حيوي بين الشمال والجنوب، وعلى التزامه بالانفتاح والتعدد والتقاطع الحضاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى