استقبل المغرب وفدا برلمانيا كينيا وازنا في الفترة ما بين 2 و7 شتنبر، ضمن زيارة رسمية شكلت محطة جديدة لترسيخ حضور المملكة في عمقها الإفريقي. الوفد، الذي قاده رئيس لجنة الشيوخ كودفراي أسوتسي، عبر عن إعجابه الكبير بالنهضة التنموية التي تشهدها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، خصوصا على مستوى البنيات التحتية والأمن والاستقرار وجذب الاستثمارات.
الوفد الكيني أكد أن المغرب بلد أمن وسلام، مبرزا ريادة المملكة في مجالات اللامركزية والاستثمار. ولم تقتصر الزيارة على الإشادة بالتجربة المغربية، بل جددت أيضا الموقف الثابت لنيروبي الداعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والنهائي لقضية الصحراء المغربية، ما يعزز الموقف الدبلوماسي للمغرب داخل القارة.
اللقاءات التي عقدها الوفد مع نظرائه بالمجلس المغربي ساهمت في إطلاق مجموعة صداقة مغربية كينية، ستعمل على دعم التعاون التشريعي وتعزيز التنسيق بخصوص القضايا الإفريقية المشتركة، في إطار شراكات جنوب-جنوب متينة.
وشملت الزيارة محطة بارزة بمدينة الداخلة، حيث اطلع البرلمانيون الكينيون على النموذج التنموي الجهوي الذي رسخه المغرب بالأقاليم الجنوبية، باعتباره تجسيدا عمليا لرؤية ملكية تروم جعل هذه الأقاليم منصة إفريقية للتنمية المشتركة.
بهذه الدينامية، يواصل المغرب تعزيز حضوره الإفريقي عبر توسيع شبكة علاقاته البرلمانية والشعبية، بما يعكس قوة سياسته الخارجية القائمة على الشراكة والتضامن، ويثبت مكانته كفاعل أساسي في القارة.
