شهدت مدينة أوطاط الحاج والمناطق المجاورة بإقليم بولمان خلال الساعات الماضية انتعاشا ملحوظا في تدفق مياه وادي ملوية، بعد التساقطات الرعدية التي عرفتها الجهة مساء الأحد 3 غشت.
الأمطار، التي نزلت بعد فترة من الجفاف الحاد، أعادت الأمل لعدد من الفلاحين الذين عانوا طويلا من تراجع الموارد المائية وانعكاساته على المحاصيل.
وادي ملوية، الذي ينطلق من جنوب ميدلت ويجتاز أقاليم جرادة وتاوريرت وصولا إلى مصبه في البحر الأبيض المتوسط، يعد شريانا حيويا لسقي الأراضي الزراعية وتنشيط الدورة الفلاحية بمناطق عدة، خاصة أوطاط الحاج وميسور وتانديت.
عودة المياه إلى مجراها الطبيعي منحت دفعة قوية للفلاحين المحليين، بعد مواسم متتالية من المعاناة تحت وطأة التغيرات المناخية وشح الأمطار.
ويرى مهتمون بالشأن الفلاحي أن هذه التساقطات، وإن كانت محدودة، ساهمت في تخفيف الضغط على المنظومة المائية، وأعادت الأمل بموسم أكثر استقرارا، في وقت أصبحت فيه ندرة المياه تهدد مستقبل الأنشطة الزراعية بالمنطقة.
