أصدر حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، بلاغا رسميا أعرب فيه عن تقديره لمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخامسة للولاية الحادية عشرة.
يظهر أن تقدير الحزب للخطاب لا يقتصر على مجاملة سياسية، بل يعكس انسجامه مع الرؤية الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية المنتخبة وتجديد النقاش حول القضايا الوطنية الكبرى.
الخطاب الملكي تضمن رسائل واضحة حول أولويات الإصلاح والتنمية، وهو ما يضع الأحزاب السياسية أمام مسؤولية الانخراط في مسار بناء إجماع وطني حول البرامج والمشاريع الحيوية، مع الأخذ بعين الاعتبار توجيهات الملكية كمؤسسة ضامنة للاستقرار والتوازن السياسي.
من منظور سياسي، موقف التجمع الوطني للأحرار يعكس استراتيجية الحزب في تعزيز صورته كفاعل مسؤول ومشارك في العملية التشريعية، خصوصًا في ظل توقعات بإطلاق مبادرات جديدة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية بما ينسجم مع توجيهات الملكية.
البلاغ يعكس أيضا أهمية الانفتاح على النقاش العمومي والسياسي، فتعزيز الثقة في المؤسسات الدستورية لا يعني مجرد الالتزام بالخطاب الرسمي، بل يتطلب مشاركة فعلية في صياغة السياسات وتفعيل البرامج، وهو ما يتيح للأحزاب فرصة لإثبات جدواها وقدرتها على المساهمة في التنمية الوطنية.
في المجمل، تقدير حزب التجمع الوطني للأحرار للخطاب الملكي يعكس رؤية سياسية متكاملة تجمع بين الاحترام المؤسسي والالتزام بالبرنامج الإصلاحي، مع التركيز على دور الأحزاب في تفعيل التوجيهات الملكية على الأرض، بما يضمن الاستقرار السياسي ويعزز دينامية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب.
