المغربفاس

أزمة النقل الحضري في فاس.. غياب الحافلات واستهتار بمعاناة المواطنين

تعيش مدينة فاس وضعا مقلقا على مستوى النقل الحضري بسبب الغياب المتكرر للحافلات، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين بشكل يومي. ففي فترة العطلة، سجلت مشاهد اكتظاظ خانق أمام محطات سيارات الأجرة، حيث اضطر العشرات للانتظار طويلا في ظروف غير إنسانية من أجل التنقل. فكيف سيكون الحال مع بداية الموسم الدراسي وعودة آلاف الطلبة والتلاميذ والموظفين إلى مقاعد الدراسة وأماكن العمل؟

هذا الخلل يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى التزام الشركة المفوض لها تدبير النقل بالمدينة بواجباتها، ومدى مراقبة السلطات المحلية لهذه الاختلالات. غياب الحافلات بشكل متكرر لا يمثل فقط تقصيرا في الخدمة العمومية، بل يعد استهتارا واضحا بحقوق المواطنين في التنقل بكرامة وأمان.

ومع اقتراب الدخول المدرسي، تزداد المخاوف من أن يتحول الوضع إلى أزمة خانقة تمس جميع الفئات، من التلاميذ الذين قد يتأخرون عن حصصهم الدراسية، إلى الموظفين الذين سيجدون أنفسهم في سباق يومي مع الزمن. هذه الفوضى المرورية والنقص الحاد في وسائل النقل تضع صورة العاصمة العلمية في موقف محرج أمام ساكنتها وزوارها.

إن معالجة هذا الوضع لم يعد ترفا، بل ضرورة ملحة تفرض تدخل عاجل لإعادة الانضباط والجدية في تدبير مرفق النقل الحضري، بما يحفظ كرامة الساكنة ويؤمن حقها المشروع في التنقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى