المغرب

تساقطات مطرية غزيرة تتسبب في فيضانات واسعة وخسائر بشرية ومادية في عدة مناطق بالمغرب

شهدت عدة مناطق بالمغرب فيضانات واسعة إثر تساقطات مطرية غزيرة ورياح قوية، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأثارت حالة من القلق والصدمة بين السكان.

في إقليم الرشيدية، تسببت الحمولات القوية لواد البطحاء بقصر المنقارة، بالجماعة الترابية الجرف، في دمار كبير شمل أكثر من 20 منزلاً بين منهار ومهدد بالانهيار، ما خلّف خسائر جسيمة وسط الساكنة التي عاشت ليلة صعبة ومقلقة في ظل ارتفاع منسوب المياه وقوة السيول.

أما في إقليم ميدلت، فقد انقطعت حركة جميع العربات على الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين ميدلت والريش، نتيجة تراكم المياه وتدفق الأودية، ما تسبب في شلل جزئي لحركة السير وتأثر مصالح النقل والبنية التحتية.

وفي مدينة آسفي، خلفت التساقطات الرعدية القوية التي عرفها الإقليم مساء الأحد فيضانات استثنائية خلال ظرف وجيز، حيث داهمت السيول الجارفة عدداً من المنازل والمحلات التجارية وغمرت الشوارع، ما أدى إلى توقف جزئي لحركة السير وتسجيل أضرار مادية كبيرة، خصوصاً بالطوابق الأرضية.
وأفادت السلطات المحلية بإقليم آسفي أن هذه الفيضانات أسفرت، وفق حصيلة مؤقتة، عن تسجيل 22 حالات وفاة نتيجة السيول الجارفة، إضافة إلى إصابة 20 شخصاً جرى إسعافهم ونقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية.

كما شهدت مدن تطوان وشفشاون ومرتيل والفنيدق والمضيق حالة استنفار قصوى، بسبب الفيضانات المصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، حيث باشرت لجان اليقظة والإنقاذ تدخلات عاجلة بالنقاط السوداء، لضمان سلامة المواطنين وتحذيرهم من مخاطر عبور الأودية في ظل الارتفاع الكبير لمنسوب المياه.

وأكدت مصالح الأرصاد الجوية استمرار الأجواء غير المستقرة بعدد من هذه المناطق، محذّرة من مخاطر محتملة مرتبطة بالسيول الجارفة، وداعية المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلامة وعدم المجازفة بعبور الأودية أو الاقتراب من مجاري المياه.

وتعيد هذه الأحداث المأساوية إلى الواجهة إشكالية هشاشة البنية التحتية وضرورة تعزيز جاهزية وسائل الإنقاذ والتدخل السريع، من أجل الحد من الخسائر البشرية وحماية الممتلكات في مواجهة الفيضانات وتساقطات الشتاء القوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى