أقدمت جماعة الدار البيضاء على خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز صورة العاصمة الاقتصادية كمدينة حضرية عصرية ومستدامة، وذلك من خلال إطلاق جيل جديد من المراحيض العمومية المجانية بعد فترة تجريبية دقيقة خصصت لاختبار معايير الجودة والسلامة الصحية. هذه التجربة الجديدة تأتي لترسيخ رؤية واضحة تجعل من الفضاء العام مكانا أكثر نظافة واحتراما لكرامة المواطنين والزوار.
المشروع يمثل نقلة نوعية في تدبير المرافق العمومية، حيث تم الحرص على تجهيز الوحدات بأحدث المعايير الدولية من حيث التصميم والسلامة الصحية. وتشمل هذه التجهيزات مقصورات منفصلة للرجال والنساء، فضاءات خاصة بالأطفال، تجهيزات ملائمة للأشخاص في وضعية إعاقة، أنظمة تهوية حديثة، كاشفات حريق، كاميرات مراقبة خارجية، وإضاءة مدروسة توفر الراحة والأمان.
ولتأمين خدمة متواصلة بجودة عالية، تم اعتماد بروتوكولات صارمة للتنظيف والتعقيم يشرف عليها عمال متخصصون، مع إدماج نظام تدبير ذكي يضمن استدامة هذه المرافق من خلال دمج مساحات إعلانية لتغطية تكاليف الصيانة. وقد تم توزيع هذه المراحيض بشكل استراتيجي في الساحات العامة، الحدائق، المحطات، والمناطق التي تعرف إقبالا كبيرا.
وتفتح هذه الوحدات أبوابها من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء خلال الأيام العادية، مع تمديد العمل إلى العاشرة ليلا خلال المواسم السياحية، بما يواكب حاجيات الساكنة والزوار.
بهذه المبادرة، تؤكد الدار البيضاء التزامها بمسار التحول نحو مدينة حضرية متكاملة وصديقة للبيئة، قادرة على توفير خدمات عمومية مجانية وعصرية تليق بمكانتها كميتروبول اقتصادي وثقافي.
