حادثة سير مأساوية تعيد النقاش حول تهور السائقين

شهدت الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين أركمان والبركانيين بإقليم الناظور صباح اليوم الجمعة حادثة سير مروعة أودت بحياة شخصين وأصابت خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر اصطدام سيارة خفيفة بشاحنة لنقل الرمال.
فرق الإنقاذ تدخلت على وجه السرعة لنقل المصابين إلى المستشفى، في حين فتح الدرك الملكي تحقيقا لتحديد أسباب وملابسات الحادث.
هذه المأساة تعيد إلى الواجهة النقاش حول خطورة هذا المقطع الطرقي وحاجته لتعزيز شروط السلامة، خاصة أن المنطقة عرفت في السنوات الأخيرة تكرار حوادث دامية مماثلة. ويرى متتبعون أن الأمر لم يعد مرتبطا فقط بالبنية التحتية، بل يتجاوزها إلى سلوكيات بعض السائقين الذين يقودون بسرعة مفرطة أو بتهور، ما يحول الطرق الوطنية إلى فضاءات مهددة لحياة الأبرياء.
وتشير تقارير رسمية إلى أن السرعة المفرطة وعدم احترام قانون السير يشكلان السبب الأول في حوادث الطرق بالمغرب، حيث تزهق سنويا آلاف الأرواح وتسجل خسائر اقتصادية واجتماعية جسيمة. ورغم الحملات التوعوية والتشديد على المراقبة الطرقية، فإن نزيف الدم مستمر على الطرقات.
المأساة التي وقعت اليوم بالناظور، مثل غيرها من الحوادث، يجب أن تكون ناقوس خطر يدعو إلى تكاثف الجهود بين السلطات المحلية، والمصالح الأمنية، والمجتمع المدني، من أجل ترسيخ ثقافة احترام القانون والحذر في السياقة، لأن كل تهاون أو تهور قد يفضي إلى فقدان حياة إنسان بريء.