
شهدت مدينة مالقة الإسبانية حادثة مأساوية أودت بحياة عائلة مغربية بالكامل، حيث توفي الأب والأم، إضافة إلى الابن والابنة، نتيجة تسرب غاز البوتان داخل المنزل. الواقعة تعكس مرة أخرى خطورة استخدام وسائل التدفئة التقليدية بطريقة غير سليمة، وما يترتب عليها من اختناق مميت.
الحادثة تطرح من جديد قضية السلامة داخل المنازل، خصوصًا بين الجاليات المغاربية في المهجر، حيث لا تزال بعض الأسر تعتمد على وسائل تدفئة قديمة أو غير مجهزة بالمواصفات الأمنية اللازمة. وتشير الخبرات إلى أن التهوية غير الكافية، أو سوء استعمال أسطوانات الغاز، يمكن أن يؤدي إلى تراكم الغاز داخل البيت بسرعة كبيرة، مما يزيد من مخاطر الاختناق.
السلطات الإسبانية أكدت فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، في حين دعت الجمعيات والجاليات إلى أخذ الحيطة والحذر، والتأكد من سلامة أجهزة الغاز وفحص التهوية بانتظام، بالإضافة إلى تثقيف الأسر حول الاستخدام الآمن لهذه الوسائل.
هذه المأساة ليست الأولى، إذ تتكرر حوادث مماثلة في عدة مناطق، ما يجعل نشر الوعي أمرًا عاجلًا وضروريًا لحماية الأرواح، وتفادي وقوع مثل هذه الكوارث المؤلمة التي تترك أثرًا نفسيًا عميقًا على المجتمع والجالية.



