شهدت مدينة العيون عملية امنية دقيقة نفذتها فرقة كوموندو تابعة للدرك الملكي، بتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، اسفرت عن تحرير سبعة شبان كانوا محتجزين داخل منزل مهجور بضواحي المدينة، ووضع حد لنشاط عصابة خطيرة كانت تمارس الاختطاف والابتزاز المالي.
ووفق مصادر مطلعة، فقد عمد افراد العصابة الى احتجاز الضحايا تحت التهديد، قبل الشروع في الاتصال بعائلاتهم لطلب فديات مالية كبيرة. وطالب الخاطفون بمبلغ يصل الى 6 ملايين سنتيم مقابل الافراج عن كل شخص، مع توجيه تهديدات مباشرة بتصفيتهم في حال عدم الاستجابة السريعة لمطالبهم.
وجاء نجاح العملية بعد تتبع دقيق لتحركات المشتبه فيهم، واعتماد وسائل تقنية حديثة، بينها نظام تحديد المواقع GPS الذي مكن من رصد مصدر الاشارات وتحديد موقع البيت المهجور الذي استخدم كمخبأ للاختطاف.
وخلال التدخل المفاجئ، تمكنت عناصر الكوموندو من توقيف شخص كان مكلفا بحراسة المحتجزين، كما تم حجز سيارة رباعية الدفع ومعدات الكترونية استعملت في تنفيذ عمليات الاختطاف والابتزاز.
وقد جرى نقل الشبان المحررين الى مركز الدرك الملكي بالعيون للاستماع اليهم وتقديم الرعاية الضرورية لهم، بينما تم وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية بامر من النيابة العامة المختصة.
وتشير المعطيات الى ان الابحاث التقنية والميدانية متواصلة بشكل مكثف لتوقيف باقي افراد العصابة التي تم تحديد هوياتهم، في اطار عملية امنية واسعة تروم تفكيك الشبكة بالكامل، بعد ان تسببت في قلق كبير وسط الساكنة.
وتؤكد السلطات الامنية استمرار يقظتها واستعدادها للتصدي لكل اشكال الجريمة التي تمس امن وسلامة المواطنين، مع التشديد على ان التحقيق يسير بخطوات ثابتة نحو كشف جميع الامتدادات المحتملة لهذه العصابة وطبيعة نشاطها.
