باشرت المصالح الامنية بمدينة الناظور تحقيقا قضائيا امس الاثنين بعد توقيف عنصر من القوات المساعدة على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالاختطاف والاعتداء على فتاة بحي اكوناف. وجاء هذا التدخل بعد توصل الشرطة بشكاية رسمية تقدمت بها الضحية تتهم فيها المعني بالامر باستدراجها تحت التهديد واحتجازها والاعتداء عليها.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد قامت الضابطة القضائية بفتح تحقيق فوري فور تسجيل الشكاية، حيث جرى تحديد هوية المشتبه فيه وتعقب مكان وجوده في وقت وجيز، مما مكن من توقيفه واحالته على تدبير الحراسة النظرية بامر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث وجمع المعطيات الكاملة المرتبطة بالواقعة.
وتعمل الجهات الامنية على التحقق من جميع الملابسات، بما في ذلك احتمال ارتباط القضية باطراف اخرى او وجود شكايات مشابهة يمكن ان تساعد في تحديد الصورة الكاملة للحادث. وتؤكد المصادر ان التحقيق يجري وفق المساطر القانونية المعمول بها لضمان كشف الحقيقة وترتيب المسؤوليات.
الواقعة خلفت ردود فعل مختلفة داخل المدينة، خاصة ان المشتبه فيه ينتمي الى جهاز ذي طبيعة ميدانية يرتبط عادة بمهام الحماية والمساعدة. ورغم ذلك، تشدد الفعاليات المحلية على ضرورة ترك مسار التحقيق يأخذ مجراه الطبيعي دون استباق النتائج، مع التأكيد على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة اذا ما ثبتت الادعاءات الموجهة للمعني بالامر.
وما زالت الابحاث مستمرة تحت اشراف النيابة العامة من اجل تحديد ظروف وملابسات الحادث بشكل دقيق، في انتظار اتخاذ الاجراءات القانونية الملائمة بناء على ما ستخلص اليه التحقيقات.
