حزب العدالة والتنمية بفاس ينتقد بشدة أداء أغلبية مجلس جماعة فاس

عقدت الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس اجتماعها العادي يوم الخميس 6 نونبر 2025، في وقت تتزامن فيه الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والانتصارات الدبلوماسية للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والتي توجت بموافقة مجلس الامن على المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي هذا الاطار، عبرت الكتابة الاقليمية عن تهانيها لجلالة الملك وللشعب المغربي على هذا الانجاز الدبلوماسي الكبير.
واستغل أعضاء الكتابة الاقليمية الاجتماع لمناقشة سير المؤتمرات المحلية، مؤكدين ان حزب العدالة والتنمية يعيش دينامية تنظيمية وسياسية قوية، ويظهر استعداد أعضائه لمواجهة الاستحقاقات المقبلة والمساهمة في تعزيز الديمقراطية ومكافحة كل الممارسات التي تهدد المسار الديمقراطي بالمدينة.
من جهة اخرى، ناقش الاجتماع وضعية تدبير الشأن الترابي بجماعة فاس، مشيرا الى التراجع المستمر في خدمات القرب، وعرقلة الاستثمارات الصغرى، وضعف أداء المرافق الجماعية، فضلا عن الفضائح المتكررة التي تورط فيها رئيس المجلس وأغلبيته.
وأضاف البيان ان الدورة الاخيرة لمجلس جماعة فاس، التي انعقدت يوم 7 اكتوبر، كشفت حجم الخلافات بين مكونات الأغلبية، ما أدى الى عقد أربع جلسات دون التوصل الى قرارات حقيقية. بينما تمكنت المعارضة من التصويت ضد مشروع ميزانية 2026، لعدم استجابتها لحاجيات الساكنة وتركزها على المصاريف التسييرية كالاطعام والاستقبال والحفلات وكراء السيارات دون برامج للتجهيز والبنية التحتية.
واكدت الكتابة الاقليمية ان استمرار هذه المشاهد السريالية دفع بعض الجهات الى الضغط على المستشارين لحضور الجلسات، واعتماد الرئيس لمنطق الترضيات لتجاوز الازمة، لكنه لم يتمكن من جمع اغلبية متماسكة إلا بشكل جزئي، مع اجراء تغييرات طفيفة على ميزانية 2026 لخدمة مصالح سياسية ضيقة.
واختتمت الكتابة الاقليمية بيانها بتوجيه المواقف التالية:
تنويهها بالعمل الجاد لمنتخبي ومنتخبات الحزب في الدفاع عن مصالح المواطنين ومكافحة الخروقات في تدبير الشأن الترابي.
تحميل المسؤولية لرئيس مجلس جماعة فاس وأغلبيته عن مظاهر الفشل في تدبير المدينة على كل المستويات.
تجديد دعوتها لرئيس المجلس لتقديم استقالته والاعتذار للساكنة عن الاخطاء والفضائح السياسية التي تورط فيها هو وأغلبيته.




