العالمالمغرب

زيارة ملكية سامية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين

حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالعاصمة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، قادما إليها من الرباط، في زيارة عمل وصداقة تؤكد متانة الروابط الأخوية بين المملكتين.

وتأتي هذه الزيارة الملكية في ظرفية استثنائية، تتزامن مع صدور القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي أكد بشكل قاطع مغربية الصحراء، ومع احتفالات المملكة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب، ما يمنح الحدث رمزية خاصة تعكس عمق التنسيق والتضامن بين البلدين الشقيقين.

العلاقات المغربية الإماراتية ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقات متجذرة في التاريخ، تأسست على الأخوة الصادقة والتعاون المثمر. وقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الداعمين للوحدة الترابية للمغرب، إذ شاركت في المسيرة الخضراء سنة 1975 بإيفاد شيخ عن كل إمارة، كما أرسل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ابنه محمد بن زايد – الرئيس الحالي لدولة الإمارات – للمشاركة في الحدث التاريخي، وكان حينها شابا يافعا يدرس في المدرسة المولوية إلى جانب صاحب الجلالة الملك محمد السادس عندما كان وليا للعهد. ومنذ تلك الفترة، نسج القائدان علاقة صداقة شخصية وثيقة ظلت ركيزة أساسية في ترسيخ الثقة والتفاهم بين البلدين.

وتشهد العلاقات الثنائية اليوم دينامية متجددة، توجت بتوقيع إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة” يوم الاثنين 4 دجنبر 2023 بأبوظبي، خلال الزيارة الملكية السابقة، وهو إعلان يروم تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية، بما يخدم المصالح العليا المشتركة ويحقق التنمية والرفاه للشعبين الشقيقين.

إن هذه الزيارة الملكية الجديدة تعكس بوضوح الإرادة الراسخة لقائدي البلدين في المضي قدما نحو شراكة نموذجية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتجسد وحدة الرؤية والمصير في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يعزز مكانة البلدين كفاعلين أساسيين في ترسيخ الاستقرار والتنمية في العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى