في مشهد يعكس طبيعة المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالزي العسكري خلال متابعته جانبا من المناورات المشتركة بين القوات الروسية والبيلاروسية.
الزيارة التي بثت عبر التلفزيون الرسمي الروسي حملت اكثر من رسالة. فهي من جهة تبرز متابعة بوتين المباشرة للتمارين الميدانية التي تستعرض الجاهزية القتالية للجيش الروسي، ومن جهة اخرى تؤكد على عمق التحالف العسكري بين موسكو ومينسك في مواجهة ما تصفه روسيا بالضغوط الغربية.
المناورات جاءت في توقيت حساس حيث تتصاعد التوترات بين روسيا وحلف الناتو، خاصة بعد استمرار الدعم الغربي لاوكرانيا. وهو ما يجعل ظهور بوتين بلباس عسكري رسالة رمزية للداخل والخارج معا، بان القيادة الروسية لا تراقب فقط من المكاتب، بل تنخرط في الميدان الى جانب قواتها.
التحالف الروسي البيلاروسي بات يشكل جبهة متقدمة على حدود اوروبا الشرقية، ويمثل تحديا استراتيجيا للغرب. وفي المقابل، يراه الكرملين ضمانة لامن روسيا القومي وردعا لاي محاولات تستهدف مصالحها في المنطقة.
بهذه الخطوة، يواصل بوتين استعراض مزيج من القيادة السياسية والرمزية العسكرية، في وقت تتجه فيه انظار العالم الى كل تحرك روسي جديد قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الدائر باوكرانيا وما حولها.
