المغربصفرو

جدل داخل حزب البام باقليم صفرو بسبب اقصاء الشباب

يعيش حزب الاصالة والمعاصرة باقليم صفرو على وقع جدل داخلي واسع بعد محطة تنظيمية اخيرة اتهم خلالها عدد من المناضلين باقصاء ممنهج لشباب الحزب بعدة جماعات محلية.
هذا الجدل جاء بعد تدوينة نشرها الشاب وليد الصمود، المستشار الجماعي واحد شباب الحزب بالاقليم، عبر فيها عن استيائه مما وصفه بالتمييز السلبي والمساس بروح المساواة داخل التنظيم.

وقال وليد الصمود في تدوينته:

“من المؤسف أن نشهد في محطة تنظيمية يفترض أن تعكس قيم الديمقراطية الداخلية والانصاف، اقصاء ممنهجا لشباب ومناضلي عدد من الجماعات كعين تمڭناي، رباط الخير، امطرناغة، أولاد أمكودو والدار الحمراء وغيرها، وهي الجماعات التي منحت الحزب أكثر من 4000 صوت وأسهمت في تمكينه من مستشارين جماعيين كان أغلبهم من الشباب والشابات.

الادهي أن أغلب المناضلين الباميين لم يكن لهم علم بهذا اللقاء، في حين جرى استدعاء وجوه لا علاقة لها بالحزب، وتم انتخابها بشكل مثير للجدل كمؤتمرين للمؤتمر الوطني.
هذا السلوك لا يمكن اعتباره سوى تمييزا سلبيا ومساسا بروح المساواة التي يرفعها الحزب، ويطرح أكثر من سؤال حول خلفياته، خاصة حين يكون مصدره ممثلا برلمانيا يفترض فيه أن يكون صوتا جامعا لا عاملا على تقسيم الصفوف وإحباط طاقات المناضلين.
إن استبعاد هذه الفئة النشيطة التي شكلت دائما رافعة انتخابية وتنظيمية، لا يضرب فقط في مصداقية شعار الديمقراطية الداخلية، بل يهدد كذلك ثقة الشباب في العمل الحزبي والسياسي ككل.”

تدوينة الصمود خلفت تفاعلا واسعا وسط قواعد الحزب بالاقليم، حيث اعتبرها كثيرون تعبيرا عن غضب شريحة واسعة من الشباب الذين ساهموا بقوة في النتائج الانتخابية الاخيرة، ويطالبون اليوم باحترام دورهم داخل التنظيم وعدم تهميشهم.

هذا الجدل يضع حزب البام امام اختبار حقيقي يتعلق بمدى التزامه بشعار الديمقراطية الداخلية الذي يرفعه، ويطرح اكثر من سؤال حول مستقبل مشاركة الشباب في العمل الحزبي بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى