تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاحتضان قمة عربية إسلامية طارئة بدعوة من قطر، وذلك لمناقشة تداعيات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها. القمة المرتقبة ينتظر أن تعرف مشاركة واسعة لعدد من قادة الدول العربية والإسلامية، في محاولة لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى إزاء التطورات الإقليمية المتسارعة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تسعى فيه الدوحة إلى تحصين موقعها الإقليمي وإبراز دورها كمنصة للحوار والتشاور في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي. كما أن الدعوة تعكس رغبة القيادة القطرية في إشراك مختلف الأطراف العربية والإسلامية في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار.
إلى جانب ذلك، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن هذه القمة قد تفتح الباب أمام قطر لإعادة النظر في شراكة الحماية مع الولايات المتحدة، في ظل شعور متزايد بأن المظلة الأمنية الأمريكية لم تعد كافية لردع التهديدات. وهو ما قد يضع الملف الأمني والدفاعي على طاولة النقاش بشكل غير مسبوق، ويدفع نحو إعادة رسم ملامح التحالفات الإقليمية في المرحلة المقبلة.
