العالم

إفريقيا تنزف بسبب دوامة الحروب والعنف

تتواصل مشاهد العنف في القارة الإفريقية لتعمق جراحها وتضاعف معاناة شعوبها. آخر الفصول الدامية شهدته نيجيريا، حيث هاجم مسلحون قرية بولاية زامفارا مخلفين مقتل شخصين على الأقل، فيما اختطفوا أكثر من مئة مدني، معظمهم نساء وأطفال.

هذه الحوادث المروعة لم تعد استثناء، بل باتت عنوانا يوميا في مناطق عدة من القارة السمراء، حيث تتقاطع النزاعات المسلحة مع الإرهاب والجريمة المنظمة، لتصنع واقعا مريرا يهدد الأمن والاستقرار ويقوض فرص التنمية.

وتكشف هذه المآسي كيف تستنزف طاقات إفريقيا في معارك داخلية بدل أن تُوظف في بناء مستقبل أفضل لأجيالها. فالقارة الغنية بالثروات الطبيعية والبشرية تواجه اليوم معضلة غياب الأمن، ما يفتح الباب أمام موجات نزوح متواصلة ويزيد من هشاشة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

إن استمرار هذه الدوامة لا يهدد فقط نيجيريا أو زامفارا، بل يهدد استقرار القارة برمتها، في ظل غياب حلول جذرية وحوار شامل يعالج أسباب العنف من جذورها، ويضع حدا لهذا الانهيار البطيء الذي يدمر إفريقيا من الداخل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى