تمكنت عناصر الدرك الملكي من إحباط عملية تهريب لكمية كبيرة من مادة المعسل تقدر بـ 210 كيلوغرامات، وذلك بضواحي مدينة طنجة. العملية جرت في إطار حملة مراقبة روتينية بمنطقة حجر النحل، حيث أثارت إحدى السيارات المشبوهة انتباه العناصر المكلفة بالمراقبة ليتم توقيفها وإخضاعها لتفتيش دقيق كشف عن حمولة غير قانونية.
المعطيات المتوفرة تفيد أن المعسل كان مخبأ بعناية داخل سيارة رباعية الدفع من نوع “طوارق”، وكان موجهًا على الأرجح إلى قنوات ترويج غير مشروعة تستهدف السوق المحلي. كما جرى توقيف السائق، المعروف بسوابقه في مجال التهريب، ليخضع لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
السلطات قامت بحجز البضاعة المهربة وتسليمها إلى مصالح الجمارك لمباشرة الإجراءات القانونية اللازمة. وفي المقابل، يواصل المركز القضائي للدرك تحقيقاته المعمقة من أجل تحديد امتدادات الشبكة المحتملة، سواء على مستوى الوسطاء المحليين أو الجهات التي تقف وراء هذه المحاولة الفاشلة.
تأتي هذه العملية لتعكس يقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة التهريب، الذي لم يعد يقتصر على المواد التقليدية بل امتد ليشمل منتجات استهلاكية مثل المعسل الذي يعرف طلبا متزايدا. كما تبرز أهمية التنسيق بين الدرك والجمارك والنيابة العامة لتجفيف منابع هذه الأنشطة غير المشروعة التي تضر بالاقتصاد الوطني وتنعش السوق السوداء.
