شهدت الأسواق العالمية خلال الأيام الأخيرة انخفاضا حادا في أسعار القمح، هو الأكبر منذ أكثر من خمس سنوات، مدفوعا بوفرة المحصول في عدد من الدول المنتجة وتراجع نسبي في الطلب العالمي.
هذا الانخفاض يتزامن مع ذروة موسم الحصاد في كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وكندا، مما زاد من حجم المعروض وخفف الضغط على الأسعار. كما ساهم تحسن الظروف المناخية في بعض المناطق الزراعية في تعزيز كميات الإنتاج.
في المقابل، أدى تباطؤ الطلب من بعض الأسواق الكبرى، خاصة في آسيا وأفريقيا، إلى إحداث توازن سلبي بين العرض والطلب، وهو ما انعكس سريعا على مؤشرات البورصات العالمية.
ويرى خبراء الاقتصاد الزراعي أن هذا التراجع قد يستمر لفترة قصيرة فقط، في انتظار معرفة تأثيرات الطقس على المحاصيل الخريفية، إلى جانب المراقبة المستمرة لأوضاع التصدير في موانئ البحر الأسود وأوروبا الشرقية.
بالنسبة للدول المستوردة، يوفر هذا الانخفاض فرصة لتقليص كلفة الواردات وتخفيف الضغط على الميزانيات، لكن الفلاحين في الدول المنتجة قد يواجهون تحديات في تغطية تكاليف الإنتاج إذا استمر الهبوط.
