
تصدر النجم المغربي أشرف حكيمي واجهات الإعلام الرياضي في أوروبا، بعد أن خصصت عدد من الصحف البارزة مقالات تحليلية تناولت أداءه الاستثنائي خلال الموسم، ودعت صراحة إلى منحه الكرة الذهبية، معتبرة إياه أحد أبرز نجوم العام دون منازع.
الصحف الأوروبية أثنت على موسمه مع ناديه ومنتخب بلاده، واعتبرت أنه قدم نموذجا متكاملا للاعب العصري الذي يتجاوز حدود مركزه التقليدي. فقد تحول حكيمي من ظهير إلى عنصر حاسم في صناعة الأهداف، وبناء الهجمات، وتوازن الخطوط، وهو ما جعله ركيزة لا غنى عنها داخل التشكيلة.
في هذا السياق، اعتبر عدد من المحللين أن الوقت قد حان لكسر القاعدة التقليدية التي تحصر الجوائز الفردية في المهاجمين وصناع الأهداف. وذهبت بعض المقالات إلى التأكيد على أن حكيمي، بأدائه الثابت وتأثيره في المباريات الكبرى، يستحق أن يكون ضمن دائرة المتوجين، بل أن ينال الكرة الذهبية عن جدارة.
الزخم الإعلامي حول اسم حكيمي لم يقتصر على الإشادة، بل اتخذ منحى واضحا نحو المطالبة بإنصافه، وتوسيع معايير التتويج لتشمل لاعبين يصنعون الفارق من مواقع خلفية، بعيدا عن دائرة الضوء المعتادة.
كما تم التذكير بأن اللاعب المغربي لم يغب عن التشكيلات المثالية في البطولات التي خاضها، وأنه ساهم في تتويجات محلية وبلغ أدوارا متقدمة في المسابقات القارية، إلى جانب حضوره البارز في منافسات المنتخبات.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح في الساحة الرياضية الأوروبية: هل ينصف العالم الكروي هذه المرة لاعبا استثنائيا في مركز لا يحظى بالاهتمام الكافي؟ وهل يكون حكيمي أول مدافع عربي وإفريقي يتوج بالكرة الذهبية في التاريخ؟
كل شيء ممكن، خاصة عندما تتكلم الأقدام بلغة لا يستطيع الإعلام تجاهلها.




