إئتلاف جمعوي بصفرو يطالب برد الاعتبار للمجتمع المدني في مهرجان حب الملوك

بيان
بعد 13 عاماً من تصنيف اليونسكو لمهرجان حب الملوك كتراث إنساني لا مادي سنة 2012، تحول الاحتفال به من طقس مجتمعي تشاركي إلى “ديكور سياحي” يجسد أزمة التسييس المؤسساتي للتراث ، وهكذا عرفت الدورة 101 لمهرجان حب الملوك بصفرو على غرار سابقتها المائوية عدد من الإختلالات والهفوات والمتمثلة بالأساس في :إقصاء مطلق للمجتمع المدني من المشاركة في التنظيم ، مع العلم ان هذه المشاركة من الأسس الرئيسية والتاريخية للمهرجان ، بالإضافة لإقصاء عدد من الجمعيات والفنانين المحليين من المشاركة في فقرات المهرجان مع تقليص دور الجماعة في تسييره لحساب وزارة الثقافة ، حيث عبر عدد من مستشاري الأغلبية عن غضبهم من هذا التهميش ، وكان من تجليات ونتائج هذا الإقصاء والتهميش الغاء أو تقليص عدد من الفقرات الرئيسية في المهرجان وهي : غياب إدارة خاصة بالمهرجان بمدينة صفرو – إلغاء الندوة الصحفية – الغاء فقرة موكب المشاعل – غياب شبه تام للأنشطة الموازية للجمعيات مع بعض الاستثناءات لأنشطة ثقافية وأخرى رياضية لم يتم تضمينها في البرنامج العام – غياب مساهمة المهرجان في التنمية المستدامة حيث كان فرصة للتسوق وخلق رواج اقتصادي وهو ما كان يجسده الفضاء التجاري ، فقد كانت الجماعة تستفيد من مداخيله ومداخيل فضاء الترفيه والالعاب وهما من بين الفقرات التاريخية والرئيسية في المهرجان وبالمقابل اصبحت السهرات الغنائية الطابع الغالب للمهرجان مع انها فقرة ثانوية .
إن قرار تفويت تدبير مهرجان حب الملوك لوزارة الثقافة دون أية شراكة واضحة أو ضمانات للحفاظ على المشاركة الفعالة للمجتمع المدني والمنتخبين، يعد تتويجا لسلسلة من الإخفاقات ، حيث تحولت فعاليات المهرجان من مبادرات أهلية وتلقائية تجسد روح المدينة والإقليم إلى “عمل مؤسساتي” يدار من أعلى في إطار التجسيد الارتدادي للمركزية في ضرب صارخ للسياسات العمومية الهادفة الى تشجيع اللامركزية .
إن مهرجان حب الملوك بصفرو يقف اليوم على مفترق طرق: إما أن يعود إلى جذوره كتراث حي يدار بمشاركة أهله ، أو سيصير مجرد “مهرجان استهلاكي ” تندثر رمزيته دون إفادة حقيقية للمجتمع المحلي ، لذا فإن استعادة الروح الأصيلة للمهرجان تتطلب خطوات جريئة وملموسة ، وهكذا فإننا في اتحاد الجمعيات ” الائتلاف المحلي من اجل البيئة والتنمية المستدامة بصفرو ” سبق وان نبهنا لما سلف ذكره في بيانين عبر وسائل الاعلام خلال سنة 2024 في اطار الاحتفال بمائوية المهرجان ، وفي هذا الإطار وانطلاقا من الأدوار الدستورية التي تضطلع بها جمعيات المجتمع المدني نعلن مايلي
- ضرورة استعادة الروح الأصلية للمهرجان تماشيا مع المعايير التي ثم على اساسها تصنيفه ثراتا عالمي لا مادي وعلى رأسها اشراك المجتمع المدني والساكنة فيه تسييرا ومشاركة .
*مطالبتنا المجلس الجماعي لصفرو بتغيير سياسة التهميش تجاه المجتمع المدني ، وفتح حوار شفاف وجدي مع الجمعيات مع تفعيل دور لجنة المساواة وتكافؤ الفرص . - مراجعة المجلس الجماعي لقرار تفويت وتدبير مهرجان حب الملوك لوزارة الثقافة ، وبالمقابل نطالب بأن يكون تسيير المهرجان في اطار الشراكة بين الجماعة ووزارة الثقافة والمجتمع المدني الجاد تحت اشراف السلطات المحلية والاقليمية مع رد الاعتبار لمشاركة المصالح الخارجية .
- نطالب بجعل المهرجان قاطرة للنهوض باقتصاد المدينة والاقليم في اطار التنمية المستدامة عن طرق الاستغلال الامثل لصيت المهرجان وطنيا ودوليا .