جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تشارك في المعرض الدولي للكتاب برواق نوعي يضم أبرز إصدادراتها الأكاديمية والعلمية

شهد رواق جامعة سيدي محمد بن عبد الله برحاب المعرض الدولي للكتاب بالرباط في دورته الثلاثين افتتاح فعاليات برنامجها الثقافي بمجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة من ورشات تكوينية وتوقيع كتب فردية وجماعية وتنظيم ندوات علمية في مواضيع مختلفة. وفي هذا الصدد شهد رواق الجامعة صبيحة يوم الاثنين 21 ابريل 2025 ندوة في موضوع: “الجامعة ورهان القراءة” أطرها الأستاذان بالكلية متعددة التخصصات بتازة؛ حسان بوكيلي وجمال والزين.الندوة سلطت الضوء على ضرورة إعادة الاعتبار لفعل القراءة بالفضاء الجامعي، باعتبارها رافعة حقيقية لمواكبة التغيرات التي تشهدها الجامعة المغربية، ووسيلة لتمكين الخريجين من مهارات وآليات تسعفهم على الاندماج السلس في المجتمع وتحقيق النجاح في الحياة.ونبه الباحثان إلى أن هذه الوظيفة المعرفية للجامعة أصبحت مهددة مع دخول العالم عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، بل إن الطالب والمتعلم عموما اصبح مهددا في ظل زحف الصورة التي احتلت مكان اللغة مما أحدث فقرا لغويا يعقبه فقر في القدرة التواصلية، وعجز عن التعبير عن المشاعر والحاجيات والأفكار، وعليه تساءل الباحثان: هل يمكن أن تراهن الجامعة على القراءة باعتبارها مدخلا لتمكين الطالب من مهارات حياتية تؤهله للاندماج الفعال والمنتج من قبيل: مهارات التفكير النقدي، والإبداعي، والتواصل، وحل المشكلات.وفي الفترة المسائية عرف رواق جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ندوة علمية أخرى بعنوان “الحدود والأسوار الحدودية في العالم العربي: تحديات الأمن والهجرة والسياسات” من تنسيق الباحثين سعيد الصديقي أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وإليزابيث فالي من جامعة كيبيك بمونتريال. وقد ساهم في فصول هذا الكتاب الجماعي باحثون من جامعات مغربية وعربية وكندية.والكتاب في الأصل هو أحد مخرجات المؤتمر الدولي “نحو أجندة جديدة للدراسات الحدودية”، الذي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في فبراير 2024، بشراكة بين كلية الحقوق بفاس، وجامعة كيبيك في مونتريال (كندا)، وجامعة شرق فنلندا. وقد شارك في هذا المؤتمر باحثون من أكثر من 12 دولة، ويمثل النسخة الخاصة بالجنوب العالمي لمؤتمر الجدران الحدودية.شارك في الندوة كل من د. سعيد الصديقي ( رئيس شعبة القانون العام وأستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بفاس، ود. العربي امرابط (عميد كلية الحقوق بوجدة سابقا، وعامل مكلف بالتنسيق بين المملكة المغربية وبعثة المينورسو سابقا، مينورسو، وهو حاليا باحث مشارك في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالرباط).و خلال الندوة تم استعراض المضمون العام للكتاب وسياقه العلمي والدولي، حيث يتناول مجموعة من المواضيع المتنوعة المرتبطة بالحدود والأسوار الحدودية. وتشمل هذه المواضيع الإطار الفكري والفلسفي للحدود، والدولة القُطرية، والنظام الإقليمي، وأمن الحدود، والهجرة، والهوية، والعولمة، والسياسات العامة للحدود، والجرائم الإنسانية الناتجة عن جدران الفصل الإسرائيلية، إلى جانب سرديات الحدود. ويهدف هذا الكتاب، كما تهدف الندوة أيضا، إلى تعزيز مكانة جامعة سيدي محمد بن عبد الله كمؤسسة رائدة في مجال الدراسات الحدودية في عالم الجنوب.وفي مجال البحث العلمي الدقيق، وتحديدا في العلوم الطبية، قدم الأستاذ الدكتور سمير عثماني أستاذ بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس إصداره الجديد “Le raisonnement à travers les sept dimensions réflexives : l’apprentissage et l’enseignementوقد أشار المؤلف في البداية إلى أن هذا الكتاب قد تم إعداده في الأصل للأطباء ولطلبة كلية الطب، وأنه يمكن قراءته بسهولة كبيرة من قبل أي شخص مهتم بتغيير طريقة تفكيره.كما يجد هذا الكتاب أهميته في الاستشارة، وفي متابعة المرضى، وفي القراءة، وفي الأخطاء المرتكبة وفي النجاحات التي تم تحقيقها.وعن الهدف من من تأليف الكتاب، أشار المؤلف سمير عثماني إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الكتاب هو المساهمة في إعادة تقييم تفكيرنا، لأن التكنولوجيا قد أعطتنا كل شيء، ولكن في نفس الوقت سرقت وسخرت من تفكيرنا ومنطقنا. و باختصار، إن البحث عن السهولة والسرعة بأي ثمن يجعلنا نفقد آدابنا وطرقنا ومعنى أفعالنا قبل أن نحصل على أهدافنا. ومن هنا فمن الضروري إعادة روح التفكير إلى مكانه الصحيح، خاصة أن المراجع العلمية التقليدية دخلت في مواجهة التصورات الذاتية والمنشورات الإعلامية غير المنضبطة من قبل الباحثين على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الشخصية.